بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مجيبِ الدّعوات، مجزل العطايا
والهِبات، يجيبُ دعوةَ المضطرّين ويكشِف السوء وينزل الرّحمات، أحمده تعالى
وأشكُره، وأثني عليه وأستغفِره، له الخلق والأمر، وبيده تدبير الأرض والسمَوات،
سبحانك ربَّنا ما أعظمك، سبحانك ربَّنا ما أحلمك، تُطاع فتشكر، وتُعصَى فتغفِر،
سترتَ عيوبنا، فاغفِر ذنوبنا، وأجِرنا من خزيِ الدنيا وعذاب الآخرة، وأشهد أن لا
إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، {وَهُوَ الَّذِي
يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ
الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} [الشورى:28]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، علَّق بربه
رجاهُ وجنانَه، فأُجيب قبل أن يبرحَ مكانَه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم
تسليمًا كثيرًا.
[[ هُوَ
الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ
لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ ]] غافر
--------------------------------
أيّها الإخوة لو سألنا أيّ
إنسان مؤمن: من الرازق و الرزّاق ، لأجاب على الفور أنّ الرازق و الرزّق هو الله
تعالى.
[[ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ]] الذاريات (58)
الطبري: إن الله هو الرزّاقُ خلقِه, المتكفَّلُ بأقواتهم, ذو القوّة المتين.
الطبري: إن الله هو الرزّاقُ خلقِه, المتكفَّلُ بأقواتهم, ذو القوّة المتين.
[[ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ]]
- و الرازق هو الذي يرزق القليل و الكثير و الرزّاق هو الكثير الرزق لعباده سبحانه و
تعالى.
- الرّازق و الرّزّاق ، كما تعلمون صيغة مبالغة،
وإذا جاء اسم الله عزَّ وجل بصيغة المبالغة فمعنى أنه يرزق العباد جميعاً مهما كثر
عددهم ويرزق الواحد منهم رزقاً وفيراً لا حدود له، وهو سبحانه إذا أعطى أدهش...
من دعاء سيدنا داود عليه وعلى نبينا أفضلُ
الصلاة والسلام،
<<اللهم
يا رازق البُغاث،اُرزقنا >>
(للبغاث
قصة)،
والبغاث فراخ الغراب،
أضعف أنواع الطير، والمثل العربي الشهير: "
إن البغاث بأرضنا
يستنسر"، لشدة ضعفنا صار البغاث وهو أضعف الطيور صار أمامنا كالنسر.
هذا البغاث فرخ من فراخ الغراب فإذا انفقأت البيضة عنه خرج البغاث أبيض كالشحمة، يعني قطعاً من الشحم، فإذا رآه الغراب أنكره لبياضه، لأن الغراب أسود اللون، فيسوق الله تعالى له بعضَ الحشرات يتغذى عليها إلى أن يَنبُت ريشُه ويسودَّ لونُه عندئذ يتعرف عليه الغراب فيرعاه.
فمن أغرب هذه القصص أن فراخ الغراب وهي البغاث عبارة عن شحمة بيضاء لا تقوى على شيء والله سبحانه وتعالى يسوق لها الرزق، إذاً ورد في بعض الأدعية
هذا البغاث فرخ من فراخ الغراب فإذا انفقأت البيضة عنه خرج البغاث أبيض كالشحمة، يعني قطعاً من الشحم، فإذا رآه الغراب أنكره لبياضه، لأن الغراب أسود اللون، فيسوق الله تعالى له بعضَ الحشرات يتغذى عليها إلى أن يَنبُت ريشُه ويسودَّ لونُه عندئذ يتعرف عليه الغراب فيرعاه.
فمن أغرب هذه القصص أن فراخ الغراب وهي البغاث عبارة عن شحمة بيضاء لا تقوى على شيء والله سبحانه وتعالى يسوق لها الرزق، إذاً ورد في بعض الأدعية
يا رازق
البغاث في عشه ارزقنا.
--------------------------------------
قال بعض
العلماء: " كما أن الله لا شريك له في خلقه، لا شريك له في رزقه، كما أنه لا إله
إلا الله، أيضاً لا رازق إلا الله.
-------------------------------------
الزرق ،
هو ما يُنتَفع به: المال يُنتفع
به، العلم ينتفع به، الخُلق ينتفع به، شعور القلب بالطمأنينة ينتفع به، في أدق
تعاريف الرزق، الرزق ما ينتفع به.
قصّة
جاء رجل إلى حاتم الأصم، فقال من أين تأكل، فقال من خزائنه فقال الرجل أيُلقي الله عليك الخبز من السماء، فما هذا الكلام؟ قال: " لو لم تكن الأرض له لألقى عليَّ من السماء الخبز، يرزقني من الأرض "
جاء رجل إلى حاتم الأصم، فقال من أين تأكل، فقال من خزائنه فقال الرجل أيُلقي الله عليك الخبز من السماء، فما هذا الكلام؟ قال: " لو لم تكن الأرض له لألقى عليَّ من السماء الخبز، يرزقني من الأرض "
-----------------------------------
[[وَمَن يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ]] الطلاق
أيّه الأخ
الكريم،
قد تُرزق
من حيث لا تحتسب قد ترزق بسبب تافهٍ
جداً قد تُرزق بنظرة، قد ترزق برسالة جاءتك خطأً قد ترزق ببضاعة كاسدة.
أحد تجار العطرية في الحرب العالمية الثانية باع السكر بزيادة قليلة فجاءت "المراقبة" فأغلقت المحل بالشمع الأحمر، إلى أن انتهت الحرب. تضاعف السعر مائة ضعف فاغتنى إلى ولد ولده كما يقولون،
أحد تجار العطرية في الحرب العالمية الثانية باع السكر بزيادة قليلة فجاءت "المراقبة" فأغلقت المحل بالشمع الأحمر، إلى أن انتهت الحرب. تضاعف السعر مائة ضعف فاغتنى إلى ولد ولده كما يقولون،
فقد ترزق بشيء مزعج
[[ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ]]
فإذا علمت أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين أفردته بالقصد،
فإذا علمت أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين أفردته بالقصد،
الناس أحياناً يتجهون
إلى زيد إلى عبيد إلى فلان يطمعون ليأخذوا،
ولكن إذا علمت أن
الله وحده هو الرزاق تُفرده بالقصد ولا تسأل أحداً سواه،
تكسب العزة والكرامة والطمأنينة والحظوة عند
الله عز وجل.
" قال يا إبراهيم ألك حاجة ؟ قال منك ؟ قال لا من الله، قال علمه بحالي يغني عن سؤالي ".
" قال يا إبراهيم ألك حاجة ؟ قال منك ؟ قال لا من الله، قال علمه بحالي يغني عن سؤالي ".
قيل لإنسان آخر من أين تأكل قيل من خزائن مَلِكِ لا تدخلها اللصوص ولا يأكلها السوس.
خزائن الله عزّ وجل مفتوحة وخزائنه مملوءة
وخزائنه فيها كلُّ شيء، والدليل. قوله تعالى:
[[وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا
خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ]]الحجر
قصّة
امرأة أحد العارفين بالله قيل لها كيف يرزقك
زوجك قالت زوجي ليس رزَّاقاً بل كيّالا.
فمن الأخطاء الشائعة، أخطاء في التوحيد، يقولون فلان مُعيل، أي عنده عائلة كبيرة، والصواب فلان مُعال وليس مُعيل، المُعيل هو الله عز وجل، والناس كلهم على مائدة الرحمن.
فمن الأخطاء الشائعة، أخطاء في التوحيد، يقولون فلان مُعيل، أي عنده عائلة كبيرة، والصواب فلان مُعال وليس مُعيل، المُعيل هو الله عز وجل، والناس كلهم على مائدة الرحمن.
أيّها الإخوة،
من عرف أن الرزاق واحد قصده ولم يسأل أحداً
سواه، الله عز وجل هو وحده يُشتكى إليه،
القصة : أن أحد خلفاء بني أمية طلب
عالماً جليلاً ليلتقي به، فالتقى به، فأراد هذا الخليفة أن يكرم هذا العالم،
قال له سلني حاجتك،
- فقال والله إني لا
أسأل غير الله في بيت الله، فهذا بيت الله أستحي أن أسأل أحداً سواه،
فلما التقى به خارج
المسجد قال له سلني حاجتك، - قال والله ما سألتها ممن يملكها أفأسألها من لا
يملكها ؟ فلما أصَّر عليه، قال أطلب منك الجنة، - - قال هذه ليست لي،
- قال إذاً ليس لي
عندك حاجة.
هذا العِزّ عزة التعفف، فما أجمل أن يُعطي الغنيُّ الفقيرَ، والأجمل من ذلك أن يتعفَّف الفقيرُ عن مال الغني وأن يقول الحمد لله.
هذا العِزّ عزة التعفف، فما أجمل أن يُعطي الغنيُّ الفقيرَ، والأجمل من ذلك أن يتعفَّف الفقيرُ عن مال الغني وأن يقول الحمد لله.
------------------------------------------
القصة :يروى في بعض الكتب
أن سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام،
سأل الله في مناجاته،
قال
<<
يا رب إني تَعرُض لي الحاجة الصغيرة أحياناً، أفأسألها منك أم أطلبها من غيرك، أي أن الإنسان أحياناً يحتاج شيئاً بسيطاً... ليقل يا رب ليس عندي
فأعطني، عوّد نفسك الطلب من الله فإذا رأيت الزوجة متصلبة برأيها فقل يا رب.. رأيت
الشريك مزعج.. فقل يا رب لطّْفه.. وجدت الابن منحرف.. يا رب أدبه.. وجدت العمل
مزعجا.. فقل يا رب بدِّله لي، عوّد نفسك أن تسأل الله عز وجل كل شيء.
<<
قال يا رب إني لتعرض لي الحاجة الصغيرة أفأسألها منك أم أطلبها من غيرك ؟ فأوحى
الله تعالى إليه، لا تسل غيري.>>
فالله يراك، ويعرف وضعك ودخلك يعرف ألمك يعرف
مرضك يعرف مشكلتك مع زوجتك، يعرف مشكلتك مع شريكك، يعرف بعد بيتك، يعرف سوء
الموصلات، يعرف أنك أوصلت فلان والوقود غالٍ.
فالله يعرف كل شيء. فالله يقدّر الليل والنهار، فكلما شفت نفسك وكلما أقبلت على الله تستغني به عما سواه، تشعر بعزة النفس فالمؤمن يمتلئ عزة يمتلئ إيماناً وغنى ونشوة وعزة وكرامة.
فالله يعرف كل شيء. فالله يقدّر الليل والنهار، فكلما شفت نفسك وكلما أقبلت على الله تستغني به عما سواه، تشعر بعزة النفس فالمؤمن يمتلئ عزة يمتلئ إيماناً وغنى ونشوة وعزة وكرامة.