mardi 27 février 2024

فقد العلم بالحلال والحرام.

بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمدُ لله السّميع البصير، اللّطيف الخَبير، أحاط بكلّ شيءٍ علمًا، ووسِع كلَّ شيءٍ رحمةً وحِلمًا، أحمدُ ربّي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره،

وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له العليّ القدير،

وأشهد أنّ نبيّنا وسيّدنا محمّدًا عبده ورسوله البشيرُ النّذير والسّراج المنير،

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

*********

أيها الإخوة،

من أهمّ أسباب ارتكاب الحرام فقد العلم بالحلال والحرام.

هناك في الدين حقائقُ تتعلّق بالحلال و الحرام يجب أن تُعلم بالضرورة وهي فرض عين على كل مسلم ذكراً كان أو أنثى مهما كان مستواه العلمي، بصرف النظر عن اختصاصه العلمي، وعمله المهني، ودوره الاجتماعي، وحالهِ النفسي، فإن لم يعْلَمْها شقي وهلك في الدنيا والآخرة،    

 والحلال والحرام جزءٌ من الدين، وهو من أخطر أجزائه، وهو الذي ينبغي أن يُعلم بالضرورة..

وحاجة المسلم إلى معرفة الحلال والحرام، كحاجة المظلي إلى معرفة طريقة فتح المظلة.

و نحن نعلم أنّ الحرام هو سبب المهالك:

[[ فَمَنِ اِ۪تَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَيٰۖ ۝١٢١ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِے فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكاٗ وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ أَعْمَيٰۖ ]] طه.


روي عن عمر -رضي الله عنه- أنّه كان يطوف السوق ويضرب بعض التجار بالدرّة ويقول: “لا يبيع في سوقنا إلّا من يفقه، وإلا أكل الربا شاء أم أبى”..).

**********

من الأمور التي يجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب معرفتها:


ضابط الكسب الحلال:

الإسلام لا يُبيح لأبنائه أن يكتسبوا المال كيفما شاؤوا وبأي طرق أرادوا، بل هو يفرِّق بين الطرق المشروعة باكتساب المعاش، نظراً إلى المصلحة الجماعية، وهذا التفريق يقوم على المبدأ الكلي وهو: إنَّ جميع الطرق لاكتساب المال التي لا تحصل فيها المنفعة للفرد إلا بخسارة فرد غيره غير مشروعة، وإنَّ الطرق التي يتبادل فيها الأفراد المنفعة فيما بينهم بالعدل والتراضي مشروعة، هذا المبدأ يبينه قوله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (النساء.29)﴾.


مثال: معاملات بعض الصائغين أو تداخل المعاملات ..أو الغرر..أو الغبن..


ملاحظة:

ثم بعد ذلك قد يكون المال مصدرُه حلالا و لكن التصرّف فيه يجعله حراما…


ممّأ يجب معرفته: النية الحسنة لا تبرر الحرام

الحرام هو حرام مهما حَسُنت نيةُ فاعله، و حَسُن شرفُ قصده، ومهما كان هدفه نبيلاً، 

( الأفلام و القصص كثيرا ما تُرينا المُقدم على الحرام له مقاصد شريفة و  أنّ معذور..لا هذا خطأ) 

لا يرضى الإسلام أبداً أن يُتخذ الحرام وسيلةً إلى غاية محمودة، لأن الإسلام يحرص على شرف الغاية وطُهْر الوسيلة معاً، ولا تُقرُّ شريعة الإسلام بحال مبدأ الغاية تبرِّر الوسيلة، 


أو مبدأ الوصول إلى الحق بالخوض في كثير من الباطل، بل توجب شريعة الإسلام الوصول إلى الحق عن طريق الحق وحده، 

فمن جمع مالاً من ربا أو سُحت أو لهوٍ حرام ليبني مسجداً، أو يُقيمَ مشروعاً خيرياً، لم يشفع له نُبل قصده، لأنَّ الحرام في الإسلام لا تؤثر فيه المقاصد والنيات، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً ، و ما عند الله من أجر لا ينال بمعصيته.. 


و ممّا يجب معرفته أنّ التحايل على الحرام حرام:

كما حرَّم الإسلام كل ما يفضي إلى المحرمات من وسائل ظاهرة، حرم أيضاً التحايل على ارتكابها بالوسائل الخفية، والحيل الشيطانية.. 

ومن الحيل الآثمة: تسمية الشيء الحرام بغير اسمه، وتغيير صورته مع بقاء حقيقته، ولا ريب أنه لا عبرةَ بتغيير الاسم إذا بقي المسمى، ولا بتغيير الصورة إذا بقيت الحقيقة، فمن باع سلعةً ديناً لستة أشهر بمئة، ثم اشتراها نقداً بثمانين، وادعى أن هذا بيع وشراء، نجيبه: بأنه لا عبرة لصورة البيع والشراء إنه أقرض ثمانين يستردها مئة وهذا هو الربا بعينه.

*************

أيها الإخوة،الحرام انتشر..

و من أسباب كثرة انتشار بلواه.. فلا أحد يهتمّ…

إذا أردت أن تشتري ثيابا لأبنائك الصغار يصعب عليك أن تجد ما يليق...فلا تجد إلا السراويل الهابطة و الضيّقة الكاشفة المُحدّدة للعورات والبطون العارية ... و لا أحد يسأل و لا يستغرب...!!


لكن الحذر كلّ الحذر من أن يجرّنا ذلك للقول بأنّ الحرام عمّ و كثر و لم يعد هناك حرام.

يكثر الحرام و يقلّ الحلال ،نعم و لكن الحلال باق حلال والحرام باق حرام  في كلّ زمان :

[[  قُل لَّا یَسۡتَوِی ٱلۡخَبِیثُ وَٱلطَّیِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِیثِۚ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ]] المائدة


عَنِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ رَضي الله عنهُما قال: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:

((إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَينَهُما أُمُورٌ مُشتَبهاتٌ، لا يَعْلَمُهنّ كثيرٌ مِن النَّاسِ، فَمَن اتَّقى الشُّبهاتِ استبرأ لِدينِهِ وعِرضِه، ومَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ، كالرَّاعي يَرعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يَرتَعَ فيهِ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ محارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضغَةً إذا صلَحَتْ صلَحَ الجَسَدُ كلُّه، وإذَا فَسَدَت فسَدَ الجَسَدُ كلُّه، ألا وهِيَ القَلبُ)). متفق عليه.


ملاحظة: الحذر من التطرّف

الإمام الغزالي عاب على من يُوهمون النّاس بأنّ الحرام هو الذي عمّ و لم يبقى للحلال نصيبا: << لم يبقوا من الحلال إلاّ ماء المطر و الكلأ. الحلال لم يفقد ، ولكن العلم بالحلال هو الذي فُقد.>>.


احذروا الوقوع  في الحرام:

من بينها:

إذا نظر لما هو فوقه و قلّده و لو على حساب إمكانيته..سينجرّ عليه أقلّهنّ الاقتراض بالرّبا و هلمّ جرّا...

المفروض: أن يجعل الإنسان بينه وبين الحرام وقاية من الحلال حتى لا يقع في المكروه و لا في الحرام.

 --------------------------------------------

الدعاء:

اللهم إنا نسألك الهداية إلى طريقك المستقيم. ونسألك الثبات على الصراط المستقيم: صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ونعوذ بك من طريق أهل الجحيم: من طريق المغضوب عليهم.

اللهم إنا نسألك أن تثبت قلوبنا على دينك. اللهم ثبتنا على الإسلام وزدنا من الإيمان وانصرنا على الشيطان وعلى أعوان الشيطان واجعل لنا من لدنك سلطانًا نصيرًا.

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح لنا أمورنا واجعلنا هداة مهتدين.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.  

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكَّرون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

   




 

vendredi 9 février 2024

  القدير- خطبة جامع الحنفية 4/2018- 12/01/2024

بسم الله الرحمن الرحيم

  الْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ، وَتَنَزَّهَتْ ذَاتُهُ، وَعَظُمَتْ آلاؤُهُ، سُبْحَانَهُ، لَيْسَ لِفَضْـلِهِ حُدُودٌ قَاطِعَةٌ، وَلَيْسَ لِقُدْرَتِهِ سُدُودٌ مَانِعَةٌ،

  وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، السَّمِيعُ الْبَصيرُ، وَاللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،

  وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ الأنَامِ، وَمِصْبَاحُ الظَّلامِ، أَرْسَى أُسُسَ الْعَقِيدَةِ، وَبَيَّنَ مَعَالِمَ الدِّينِ، (صلى الله عليه وسلم) وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أيها الإخوة،

  أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ لا سَعَادَةَ تُرْجَى فِي الدُّنيَا إِلاَّ بِالتَّقْوَى، وَلا نَجَاةَ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ بِالتَّقْوَى،

(يا أيُّها الذينَ آمنوا اتّقوا الله ولتنظُر نَفسٌ مَا قدَّمت لِغدٍ واتّقوا الله إنَّ اللهَ خبيرٌ بما تعملون) (الحشر ـ 18)،

  ***************

 عِبَادَ اللهِ:

إذا توهم الإنسان توهماً أن الله لا يعلم ما يجري،  فهذا يناقض إيمانه بالله، لأن الله عز وجل يقول:

{قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} آل عمران.

 ﴿ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ الأنعام  


- وإذا توهم أحد أنَّ الله لا يقدر أن يدمِّر أعداءه، هو واهم، وهذا يناقض إيمانه بالله عز وجل:  

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا غَلَبَ قُرَيْشًا بِبَدْرٍ ، وَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، جَمَعَ الْيَهُودَ وَقَالَ لَهُمْ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ احْذَرُوا مِنَ اللَّهِ مِثْلَ مَا نَزَلَ بِقُرَيْشٍ وَأَسْلِمُوا فَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنِّي نَبِيءٌ مُرْسَلٌ . فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ لَا يَغُرَّنَّكَ أَنَّكَ لَقِيتَ قَوْمًا أَغْمَارًا لَا مَعْرِفَةَ لَهُمْ بِالْحَرْبِ فَأَصَبْتَ فِيهِمْ فُرْصَةً ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ قَاتَلْنَاكَ لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ

﴿ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ۝ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ [سورة آل عمران:12-13]...

و لكن (لكلِّ أجل كتاب) الرعد .المعنى :

< لكل واقعٍ أجلٌ يقع عنده ، ولكل أجل كتاب ، أي : تعيينٌ وتحديدٌ لا يتقدَّمه ولا يتأخر عنه >

- وإذا توهم الإنسان أنَّ الله لا يعنيه ما يجري في الأرض فهو واهم، لأن الله عز وجل يقول:

﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) ﴾ الزخرف 

  - وإذا توهم أنَّ أعداء المسلمين يفعلون شيئاً ما أراده الله فهو واهم، لقول الله عز وجل: 

{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)} آل عمران


﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ) الأنفال

 أي: فاتونا فلا نقدر عليهم ، بل هم تحت قهر قدرتنا وفي قبضة مشيئتنا فلا يعجزوننا.

  يجب أن تؤمن أن الله يعلم، وهو قادر، ويعنيه ما يجري في الأرض،

وهؤلاء أعداؤه لا يستطيعون أن يتحركوا إلا بإذنه، ولن يفلِتوا من قبضته.

 إذاً: هناك حكمة بالغة فيما يجري، ولصالح المسلمين، ولكن هذه نعمة باطنة، وليست نعمة ظاهرة، قال تعالى: ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ لقمان

 ******

من أسمائه سبحانه و تعالى: القدير(قادر و مقتدر)

اسْمُ جَمَالٍ وَجَلالٍ وَكَمَالٍ، يُشْعِرُ النَّفْسَ بِمَعْنَى الْعَظَمَةِ، وَيَمْـلَأُ الْقَلْبَ بِسِرِّ الْهَيْبَةِ،

 إِنَّهُ اسْمٌ يَحْمِلُ مَعْنَيَيْنِ عَظِيمَيْنِ، مَعْنَى التَّقْدِيرِ الْمُتْقَنِ، وَمَعْنَى الْقُدْرَةِ الْمُطْلَقَةِ.

  فَاللهُ سُبْحَانَهُ هُوَ مُقَدِّرُ الأُمُورِ وَمُجْرِيهَا، يُقَدِّرُ لِلأَجْسَامِ وَالأَعْرَاضِ وُجُودَهَا ثُمَّ يُقَدِّرُ لَهَا كَيْفِيَّاتِهَا وَحُدُودَهَا وَمَقَادِيرَهَا، بَإِبْدَاعٍ وَإِتْقَانٍ،

يَقُولُ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر،


**لما ذكر الله العنكبوت والذباب ، و النمل و الهدهد و الفيل و البقرة و البعوضة…قال المشركون : ما بال العنكبوت والذباب يُذكران ؟ فأنزل الله: 

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [ البقرة: 26]


  • الذبابة عندما تلتهم شئء من الطعام تبادر إلى فرز 

أنزيمات هاضمة عليه قبل أن تبلعه فيصل الطعام فى ثوان إلى معدتها مهضوم وبذلك يستحيل استعادة اى طعام سلبته.  

(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب).

*******

اسم ( القدير ) يملأ النفس طمأنينة، تملأ النفس ثقة بنصر الله عز وجل.

  وَلأَجْـلِ هَذِهِ الْقُدْرَةِ الْمُطْلَقَةِ   فَإِنَّ حِمَايَةَ اللهِ هِيَ الْحِمَايَةُ، وَصَوْنَهُ هُوَ الصَّوْنُ، ورِعَايَتَهُ هِيَ الرِّعايَةُ، وَلا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْهُ سُبْحَانَهُ إِلاَّ إِلَيْهِ،

يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُمْـتَنًّا عَلَى خَلْقِهِ بِهَذَا:

(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٦٣﴾ قُلِ اللَّـهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ) الانعام،


  أنت كمؤمن حينما تعتز بالله فأنت أقوى الأقوياء.

  ورد في بعض الآثار: " إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله، وإذا أدرت أن تكون أغنى الناس فكن بما في يد الله أوثقَ منك بما في يديك، إذا أردت أن تكون أكرم الناس فاَتق الله."

 إخوتنا الكرام، 

لا يجتمع مرض نفسي مع الإيمان، لأن الله موجود،و كلُّ شيء بيده.

 حينما يؤمن الإنسان بالله فأيُّ قويٍّ هو في قبضة الله، كل ما حولك بيد الله، كل مَن حولك بيد الله، كل مَن فوقك بيد الله، كل مَن تحتك بيد الله، لا يمكن أن يُقبل خوفٌ وفزعٌ، وهلع وانهيار مع الإيمان بالله، بل إنَّ الإيمان بالله أصلٌ في الصحَّة النفسية، التماسك والقوَّة والمعنويات المرتفعة، ومواجهة الأخطار بثبات، ورباط جأش يحتاج إلى إيمان.

 القصص التي يرويها القرآن هي لمن ؟ هي لنا:

﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ   * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ الشعراء 

 

  فَكَمَا تَتَجَلَّى قُدْرَةُ اللهِ الْعَظِيمِ فِي إِيجَادِ الْخَلْقِ وَإِبْدَاعِهِ، تَتَجَلَّى فِي تَسْيِيرِ ذَلِكَ الْخَلْقِ وَوَضْعِ نَوَامِيسِهِ، وَتَتَجَلَّى كَذَلِكَ فِي تَبْدِيلِ أَوْضَاعِهِ وَتَغْيِيرِ أَحْوَالِهِ، 

(قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) آل عمران.  

فَسُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، ذِي الْقُدْرَةِ الْمُطْلَقَةِ، وَالإِرَادَةِ النَّافِذَةِ، بَرَاهِينُهُ سَاطِعَةٌ، وَحِكْمَتُهُ بالِغَةٌ،

(أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف ـ 54).


﴿ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ الأعراف

  وَمِنْ أَسَمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى ـ عِبَادَ اللهِ ـ اسْمُ الْقَدِيرِ،  [[وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرُ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ]] -يس  

فقد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 230  كيلومترا في الثانية، أي ما يعادل 500 ألف ميل في الساعة (804672 كلم/ ساعة). ،وبما أن المسافة بيننا وبين الشمس 92مليون ميل ،فإننا نراها ثابتة ، لا تتحرك ، و قد دهِش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية و قال إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .

**********

عجائب الذباب (قدرة و تقدير)

1 -الذبابة تستطيع الطيران فى أى إتجاه عمودى أو إلى الأسفل أو إلى الأعلى أو الطيران على أحد الجانبين وهى تقرر أين ستتجه فى واحد على مائة من الثانية .

2- عدد ضربات جناحيها تتعدى 200 ضربة فى الثانية لذا من الصعب الإمساك بها

.3- جسمها مغطى بزوائد تمكنها من الالتصاق بأى جسم حتى الزجاج

4- لها 38 عضلة 20 عضلة تحرك الأجنحة و18 عضلة تحرك الرأس فى جميع الاتجاهات

5- 


6- 

********

هذا شيء من التقدير..

  وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ سُبْحَانَهُ لَهُ الْقُدْرَةُ الْمُطْلَقَةُ الَّتِي لا تَحُدُّهَا حُدُودٌ وَلا تَمْـنَعُهَا مَوَانِعُ، 

وَقَدْ وَصَفَ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ بِهَذِهِ الْقُدْرَةِ فِي مَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ مِنْ كِتَابِهِ الْعَظِيمِ، قَالَ تَعَالَى:(أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) (يس ـ 81)،

وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا (.. أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة ـ 148)،

فَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ القَادِرُ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ.

*************

 

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ:

إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَلِّمُنَا فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ أَنَّهُ كَمَا بَدَأَ الْخَلْقَ فَإِنَّ إِعَادَتَهُ عَلَيْهِ أَهْوَنُ، وَكَمَا وَضَعَ لِلْكَوْنِ نَوَامِيسَهُ وَسُنَنَهُ، فَخَرْقُ تِلْكَ النَّوَامِيسِ وَالسُّنَنِ عَلَيْهِ أَهْوَنُ، وَكُلُّ شَيْءٍ أَمَامَ قُدْرَةِ اللهِ هَيِّنٌ. 

فَهُوَ سُبْحَانَهُ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ الَّذِي أَنَامَ أَصْحَابَ الْكَهْفِ قُرُونًا عَدِيدَةً،

 

وَمَعَ كُلِّ ذَلِكَ، فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُبَيِّنُ لِخَلْقِهِ أَنَّ قُدْرَتَهُ عَلَى حِفْظِ خَلْقِهِ وَتَصْرِيفِ أُمُورِهِمْ تُصَاحِبُهَا قُدْرَةٌ مِنْهُ عَلَى تَعْذِيبِهِمْ وَمُجَازَاتِهِمْ عَلَى سُوْءِ صَنِيعِهِمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيا، يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:

(قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) (الانعام ـ 65)،

  فَكَمْ مِنْ أُمَّةٍ ظَالِمَةٍ أَبَادَهَا اللهُ، وَكَمْ مِنْ طَاغِيَةٍ أَذَلَّهُ اللهُ، فَأَيْنَ عَادٌ وَثَمُودُ، وَأَيْنَ فِرْعَوْنُ وَنَمْرُودُ. فَمَا أَعْظَمَ قُدْرَتَهُ سُبْحَانَهُ، وَمَا أَرْفَعَ وَأَجَلَّ سُلْطَانَهُ،

  الدعاء:اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُومًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُومًا، وَلا تَدَعْ فِينَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُومًا.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوفَهُمْ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ.

اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ بِكَ نَستَجِيرُ، وَبِرَحْمَتِكَ نَسْتَغِيثُ أَلاَّ تَكِلَنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ يَا مُصْلِحَ شَأْنِ الصَّالِحِينَ.

اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا ، اللَّهُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ، وَأَيِّدْهنا بِنُورِ حِكْمَتِكَ، وَسَدِّدْنا بِتَوْفِيقِكَ، وَاحْفَظْنا بِعَيْنِ رِعَايَتِكَ.

 

اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي ثِمَارِنَا وَزُرُوعِنَا وكُلِّ أَرْزَاقِنَا يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.

*********************

وَاعْـلَمُوا ـ عَلَّمَكُمُ اللهُ ـ أَنَّ للهِ تَعَالَى الأَسْمَاءَ الْحُسْنَى الَّتِي سَمَّى بِهَا نَفْسَهُ، وَلَهُ الصِّفَاتِ الْعُلَيا الَّتِي لا يَسْـتَحِقُّهَا سِوَاهُ، وَهِيَ أَسْمَاءٌ وَصِفَاتٌ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْـلِمٍ أَنْ يُؤْمِنَ بِهَا كَإِيمَانِهِ بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ تَعَالَى، وَاسْـتِحقَاقِهِ وَحْدَهُ لِلْعُبُودِيَّةِ، إِيمَانًا يَقِرُّ فِي الْقَلْبِ وَيُتَرْجِمُهُ الْعَمَلُ،

حِرْصًا فِي الْقُرْبِ مِنَ اللهِ الْعَظِيمِ، وَحُبًّا فِي نَيْلِ رِضَاهُ، وَرَجَاءً فِي ثَوَابِهِ، وَخَشْيَةً مِنْ عِقَابِهِ.