vendredi 24 juillet 2020

الحج و عرفة و الأضحية 24/7/2020



بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمدُ للهِ العَليِّ الكَبيرِ، الجليلِ العظيمِ، الذي منَّ على المؤمنينَ بدِينِه القَويمِ، دِينًا يُهذِّبُ نُفوسَهُم، ويُجَمِّلُ أخلاقَهُم، ويُزيِّنُ تَعامُلَهُم، ويُصلِحُ ما تَنطِق به ألْسِنَتُهُم، وما تفْعَلُهُ جَوارِحُهُم، فله الحمدُ  حمدا كبيرا..
و أشهد أن لا إلاه إلاّ الله...
و أشهد أنّ محمّدا...
والصلاةُ والسلامُ على عبدِ الله ورسولِهِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ الهاشِميِّ القُرشِيِّ، أَحسنِ الناسِ مَنطِقًا، وأتَمِّهِمْ خُلُقًا، وأفضَلِهِم طَبْعًا، وأَجملِهِمْ تَعامُلًا، وأزْكَاهُم حَالًا، وعلى زوجَاتِهِ المصُونَاتِ المكرَّماتِ، الطَّيباتِ الطَّاهِراتِ، العَابداتِ القانتاتِ، الزَّاكِياتِ العَفِيفَاتِ، وعلى باقِي أهلِ بيتِهِ وذُريَّتِهِ، وأَصحابِهِ الأكابرِ الأَفاضِلِ، النَّاصِرينَ للهِ ورَسُولِهِ ودِينهِ
----------وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
أيها الأخوة المؤمنون، ركن الحج الأكبر هو الوقوف بعرفة، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
  <<الحـج عرفة  >> الترمذي  
      لذلك أيها الأخوة، يعدُّ يومُ عرفة يومُ اللقاء الأكبر بين العبد المنيب المشتاق وبين الربِّ الرحيم التوَّاب،
فيوم عرفة يوم المعرفة، ويوم عرفة يوم المَغفرة، ويوم عرفة يومٌ تتنزَّل فيه الرحمات على العباد من خالق الأرض والسموات.
وقد قيل: من وقف في عرفات ولم يغلب على ظنِّه أن الله قد غفر له فلا حجَّ له.
قال عليه الصلاة والسلام: << ... يا معشر الناس أتاني جبريل عليه السلام آنفاً فأقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله عزَّ وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام، وضمن عنهم التبِعات،
فقام عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله هذه لنا خاصَّة؟
فقال: هذه لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة، فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب>>     ابن المبارك.
وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
وروى الإمام مسلمٌ وغيره عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
   << مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ  >> مسلم عن عائشة. 
  << خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير>>  الترمذي.
---------------------
وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
 نكبِّر إن شاء الله.
الله أكبر أيها الأخوة، مع أخواتها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، هي الباقيات الصالحات، لقوله تعالى:
﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا﴾ الكهف: 46]
أيها الأخوة الكرام،
المرء إذا سبَّح الله حقيقةً، وحمده حقيقةً، ووحدَّه وكبَّره فقد عرفه، وإذا عرفه أطاعه، وإذا أطاعه استحقَّ جنَّته، وما عند الله خيرٌ وأبقى من الدنيا.
----------------أيها الأخوة الكرام،
الأضحيَّة شعيرةٌ من شعائر المسلمين في عيد الأضحى المبارك، مشروعيَّتها أن:
<<مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا>>   ابن ماجة عن أبي هريرة  .
      استنبط الأحناف من هذا الحديث الشريف أنها واجبة، فمثل هذا الوعيد لا يلحق بترك غير واجب، وقال غير الأحناف: إنَّها سُنَّةٌ مؤكَّدة ولهم أدلَّتهم.
هي واجبةٌ مرَّةً في كل عام على المسلم الحر البالغ العاقل المقيم الموسر،
       ومن حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
 << مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلاً أحَبَّ إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ - عزَّ وجلَّ - بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا>>  الترمذي وابن ماجه
---------------
صلاة العيد:لها فضل عظيم يتمثل في: أنها تطهير لنفس المسلم ويشعر بالاطمئنان والبهجة والسعادة في يوم العيد وأنه انتهى من فرائضِ الله بفضله ونعمته.
وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6

dimanche 12 juillet 2020

مواقع التواصل و أثارها السلبية 17/07/20



بسم الله الرحمن الرحيم
     الحمد لله الذي نهى عن الفساد في الأرض بعد إصلاحها بالإٍسلام والقرآن، أحمده سبحانه أنار بصائر أولي النهى بأنوار التوحيد والهدى والإيمان،
     وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أرشد الأمة إلى طريق السعادة ودخول روضات الجنان،
     اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ما تعاقبت الليالي والدهور والأزمان.
مواقع الاتصال.
لها منافع و لكن مقارنة بسلبياتها فهي قليلة و غير معتبرة.
من مضارّها:
- أظهرت دراسة بعد انتشار هذه المواقع ( الفاس بوك 2004)ازدياد نسب الاكتئاب ... خصوصا عند من يمكثون في التواصل أكثر من 20د في اليوم.
- ظاهرة الفضائح
- القطيعة و السبّ و الشتم و لسق التّهم ( ما وقع من عداوات في الانتخابات الأخيرة)
- الضياع و التشتت : كثرت الملل و المحل و اختلاط الأمر على الناس، فلم يعد يصدّق لا كبير و لا صغير و لا غيره ...

- الانجراف مع الجماهير دون تأمّل،
و للجمهور و كثرته سحرٌ على النّاس
و قد يكونون على باطل،
و قد تكون الكثرة مصطنعة و مزيّفة..

فيقول الواحد أنا مع النّاس...انظر كلّ النّاس على هذا...
الانجراف الأعمى وراء الجمهور... فشا و انتشر،
و من هنا وُجدت صناعة العقول و الآراء
بدغدغة المشاعر و اللعب بالنعرات الدينية و السياسية
و تهيج المجتمعات و صرفها عن مشاكلها الحقيقية ...

     نحن تعلّمنا من ديننا أنّ الحقّ حقّ و لو تركه كلّ النّاس و أنّ الباطل باطل و لو فعله كلّ النّاس.

     تتبعوا أيّها الإخوة كلمة "أكثر" في القرآن، في الأغلب تكون متبوعة ب:
جاهلون، لا يؤمنون، لا يعقلون ، مشركون، لا يفقهون، لا يعلمون، للحق كارهون...
الكثرة مذموم في القرآن: 13 آية
  
الفضيل:
عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين
وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين...طريق الحق حف بالمكاره

 - نشر الصور: على اختلاف الحالات و الوضعيات بمناسبة و بدون مناسبة...
فينتج بثّ الغيرة و جرّ النّاس للتقليد و مماراة الغير ولو على حساب الأولويات: فمن سافر أظهر صور السفر و من لبس..ومن اشترى...
- كشف العورات و نشرها.

و من مخاطر مواقع التواصل:
التندر بما لا يليق ،بث الأكاذيب
نشر الأخبار دون تثبت (الإفك)

* من تسارع لنشر الخبر دون تثبت وقع في مصيبتين:
- التسارع في فضح الناس و الله قد سترهم.
- خالف ما ندبنا اللهُ إليه وهو الستر على المؤمن
في الصحيح من حديث بن عمر عن رسول الله:
<< ومن ستر مسلماً، ستره الله يوم القيامة >>

أبو بكر :<< لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلاَّ ثوبي لأحببتُ أن أستره بِه>>
   
ممنوع عليك أن تفضح غيرك.فإن جاءك الخبر تتثبّت منه فإن كان خيرا أذعته و إن كان شرّا سترته و أوقفته عندك.
[[ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ]] النور

قال ابن القيم
وهو الحَيِيُّ فَلَيسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ *** عندَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بالعِصْيَانِ
لَكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ *** فَهْوَ السَّتِيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِ