lundi 30 novembre 2015

الصلاة يرحمكم الله

  ج.الحفية - 11/2015
بسم الله الرحمن الرحيم
       الحمد لله الذي جعل الصلاة عماد الدين وصلة قوية بين الله وعباده المؤمنين.
      اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بعزك الذي لا يضام، واكلأنا بعنايتك في الليل والنهار. ونشهد أن لا إلاه إلا الله، وحده لا شريك له، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله، ولا شيء بعده.
      و نشهد أنّ سيدنا وقائدنا وحبيبنا وشفيعنا محمداً عبدُ الله ورسوله القائل: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته: وهو الذي لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها»، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين، ومن تبعهم وسار على دربهم واستن سنتهم بإحسان إلى يوم الدين.
      إذا رأيت من صلى و انقطع عنها فاعلم أنّ السبب هو فقد الخشوع.
      و إذا رأيت من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فاعلم أنّ صلاته لا خشوع فيها..

      والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب فيها بين يدي الله تعالى محبة له وإجلالاً وخوفًا من عقابه ورغبة في ثوابه مستحضرا لقربه فيسكن لذلك قلبه وتطمئن نفسه وتسكن حركاته متأدبا بين يدي ربه مستحضرًا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته من أولها إلى آخرها فتزول بذلك الوساوس والأفكار... والخشوع هو روح الصلاة والمقصود الأعظم منها فصلاة بلا خشوع كبدن ميت لا روح فيه.

{ قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنونَ الَّذِينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خَاشِعونَ }
      وليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضر قلبه بها...

      والشيطان يريد من العبد ألا يصلي ليكون من أصحاب النار، فإذا صلى حال بينه وبين نفسه يوسوس له ويشغله عن صلاته حتى يُبطلها أو يُنقصها وفي الحديث
«إن العبد ليصلي الصلاة ولا يكتب له إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها حتى بلغ عشرها» أبو داود والنسائي وابن حبان
      ومن مظاهر الخشوع في الصلاة النظر إلى موضع سجوده وعدم رفع بصره إلى السماء، وعدم الالتفات يمينًا أو شمالاً وعدم الحركة والعبث والاشتغال بالملابس وغيرها وعدم فرقعة الأصابع أو تشبيكها فكل هذا ينافي الخشوع.
قال ابن عباس:
< ركعتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه>

 وقال سلمان الفارسي:
 < الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين >

وفي الحديث:
«أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته: وهو الذي لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها»
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه:
(الوابل الصيب من الكلم الطيب)
والناس في الصلاة على مراتب خمسة:
إحداها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي نقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها. معاقب

الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها لكن قد ضيع مجاهدة نفسه بالوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار. محاسب

الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول في مجاهدة عدوه لئلا يسرق من صلاته فهو في صلاة وجهاد.
مكفّر عنه.

الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها لئلا يضيع منها شيء بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي.مثاب.

الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ولكن مع هذا و كأنه يراه ويشاهده فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض.
      وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
مقرب من ربّه استراح بها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرحنا يا بلال بالصلاة(أبو داود)

      وقال صلى الله عليه وسلم لمن طلب منه موعظة وجيزة: «صل صلاة مودع»
      أي إذا صليت فأكمل صلاتك كأنها آخر صلاة تصليها في حياتك..
(ألمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ{ الحديد

قال حجة الإسلام الغزالي :
واعلم أن تخليص الصلاة من الشوائب والعلل، وإخلاصها لله تعالى، وأداءها بالشروط الظاهرة والباطنة من خشوع وغيره، سبب لحصول أنوار القلب، وتلك الأنوار مفاتيح  البصيرة.
 فليحذر الإنسان مما يفسد الصللاة ويحبطها، فإنها إذا فسدت فسدت جميع الأعمال، إذ هي كالرأس للجسد. اهـ انتهى

قال حجة الإسلام :
اعلم أن حضور القلب سببه الهمة، فإن قلبك تابع لهمتك فلا يحضر إلا فيما يهمك.
وبمثل هذه العلة يحضر قلبك إذا حضرت بين يدي بعض الأكابر ممن لا يقدر على مضرتك ومنفعتك، فإذا كان لا يحضر عند المناجاة مع ملك الملوك الذي بيده الملك والملكوت والنفع والضر فلا تظنن أن له سببا سوى ضعف الإيمان، فاجتهد الآن في تقوية الإيمان انتهى.


      ومما يبطل الصلاة الكلام العمد والضحك والأكل والشرب وكشف العورة والانحراف عن جهة القبلة والعبث الكثير وحدوث النجاسة،

      ومما يعصم من الشيطان التعوذ بالله منه ومخالفته والعزم على عصيانه وكثرة ذكر الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم:
«رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله فطرد الشيطان عنه» واه أبو موسى المديني 

وقال تعالى: [[ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ]]  المعارج






      اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلات، وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات، ونق سرائرنا من الشرور والبليات، اللهم باعد بيننا وبين ذنوبنا كما باعدت بين المشرق والمغرب، ونقنا من خطايانا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلنا من خطايانا بالماء والثلج والبرد، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا وثبتنا على الصراط المستقيم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم اجعلنا من المتقين الذاكرين الذين إذا أساءوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا،
اللهم لا تعذبنا فإنك علينا قادر.. اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا، ولا بأخطائنا ولا بتقصيرنا يارب العالمين. اللهم إنا نسألك بأن نكون ممن قبلتهم و قلت لهم ادخلوها بسلام آمنين.اللهم انصر إخواننا المجاهدين الفلسطنيين، اللهم ثبتهم وسددهم، وفرج همهم ونفس كربهم وارفع درجاتهم. اللهم واخز عدوهم من الصهاينة و المشركين.

jeudi 12 novembre 2015

[[ فانظر إلى آثار رحمة الله كيف]]

[[ فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير .]] الروم
شابين من المدينة المنورة ذهبا إلى تركيا من أجل أخذ راحتهم بشرب الخمر هناك ..
فلما وصلوا أسطنبول، أشتروا الخمر وركبا التاكسي ثم ذهبا إلى قرية ريفية وسكنا في فندق هناك حتى لا يراهم أحد، واثناء تسجيل أوراقهم في الإستقبال سألهم الموظف من أين أنتم ؟
فقال أحدهم من المدينة المنورة ..
ففرح موظف الإستقبال واعطاهم جناح بدل الغرفة إكراما للنبي الكريم ومن حبه لأهل المدينة ..
فسعدا الشابين وسهرا طول الليل يشربا الخمر فسكر أحدهما والثاني نصف سكرة وناما ..
ثم تفاجأ بمن يطرق بابهما الساعة الرابعة والنصف، فأستقيظ أحدهما وفتح الباب وهو بنصف عين وإذا بموظف الإستقبال يقول له :
إن إمام مسجدنا رفض أن يصلي الفجر لما علم أنكما من المدينة وانتم هنا ..!
فنحن ننتظركم بالمسجد تحت ..!!
فصدم الشاب بالخبر وايقظ صاحبه سريعا ..
وقال له : هل تحفظ شيء من القرآن ؟
فرد عليه أنه لا يمكن أن يصلي إمام وجلسا يفكران كيف يخرجان من المأزق واذا بالباب يطرق مرة أخرى، ويقول لهما الموظف نحن ننتظركم بالمسجد بسرعة قبل بزوغ الفجر ..
يقول صاحبنا فدخلا في الحمام واغتسلا ثم نزلا إلى المسجد واذا به ممتليء وكأنه صلاة جمعة، وكانوا يسلمون عليهما فتقدم أحدهما للصلاة فلما كبر وقال : (الحمد لله رب العالمين) بكى أهل المسجد وهم يتذكرون مسجد رسول الله ..
يقول صاحبنا فبكيت معهم وقرأت الفاتحة والإخلاص في الركعتين وانا لا أحفظ غيرها وبعد الصلاة إنكب المصلين يسلمون علي ..
فكان هذا الموقف سبب في هداية هذين الشابين والآن هذا الشاب داعية مميز ..
أحياناً يهييء ربي لك أمراً يكون سببا في هدايتك

mardi 10 novembre 2015

لا تقدّموا بين يدي الله و رسوله

لا تقدّموا بين يدي الله و رسوله - ج.الحنفية 11/2015
بسم الله الحمن الرحيم
الحمد لله العليم الحكيم؛ أتقن ما صنع، وأحكم ما شرع، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، نحمده على هدايته، ونشكره على رعايته، 
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ لا حكم لأحد مع حكمه، ولا أمر بعد أمره، تفرد بالخلق فكان له الحكم ﴿ أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ﴾ [الأعراف:54] 
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ إمام المرسلين، وسيد ولد آدم أجمعين، وطاعته طاعة لله تعالى ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ ﴾ [النساء:80] 
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
 [[ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون -  إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ]]. الأنفال
 أيها الناس:
لم يعظم الله تعالى من لم يعظم أمره سبحانه، ولم يوقره تعالى من لم يوقر شريعته عز وجل، ولم يقدره حق قدره من لا يستسلم لحكمه، ولا يخضع لشرعه.
[[ ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ندخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ]] النساء

 [[ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا]] الجن:23

 الموضـــــــــــــــــــــوع:
  [[ يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم ( 1 ) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون   ]] الحجرات

كل تقدم بين يدي الله ورسوله فهو من الاستهانة بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم؛ 
ولذا نهى الله تعالى المؤمنين عنه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات:1] 

قال العلامة أبو بكر ابن العربي رحمه الله تعالى قوله تعالى ﴿ لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾   أصل في ترك التعرض لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم، وإيجاب اتباعه، والاقتداء به.
فالتقدم على رسول الله تقدم على الله تعالى، والتقدم عليه سبحانه إشراك لغيره معه في حكمه، وقد قال سبحانه ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف:26]    
إن الكبير في قومه يكره تقدمهم عليه، ويرى أن ذلك من الاستخفاف به؛ فالأمير...فكيف بالمخلوق مع خالقه سبحانه وتعالى؟!

  فالمؤمن لا يسبق إلهه سبحانه في أمر أو نهي، ولا يفتات عليه في قضاء أو حكم، ولا يتجاوز ما يأمر به وما ينهى عنه، ولا يجعل لنفسه إرادة أو رأيا مع خالقه؛ تقوى منه وخشية، وحياء منه وأدبا.
[[ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.]] النور

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: والقول الجامع في معنى الآية: لا تعجلوا بقول ولا فعل قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يفعل... أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر... والتَّقَدُّمُ بَيْنَ يَدَيْ سُنَّتِهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ، كَالتَّقَدُّمِ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي حَيَّاتِهِ.

زنادقة العصر وهم يتعقبون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويردون قوله، ودعا بعضهم إلى تصحيح دينه، عاملهم الله تعالى بما يستحقون هم ومن وراءهم.

إن هذا الدين توقيـــــــــــــــــــــــفي من عند الله ليس منتجاً أرضياً، وليس تراثاً، وليس ثقافة، وليس شيئاً خاضعاً للبحث، والدرس، والتعديل، والتطوير، والتحديث، والإضافة، والبحث، والنظر، هذا شأن المنتج الأرضي، شأن شيء من صنع البشر...
 فالنظر و الاستنباط أوّلا، يكون من أهله و ثانيا يكون في الظنّيات :

 [[ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ]] آل عمران.
التقديم بين يدي الرسول وهو موجود...و بعده صلى الله عليه و سلّم - ظهور الخـــــــــــــــــــــــــــوارج   
" بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ ، لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا ، قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ، بَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ، وَأَقْرَعَ بْنِ حابِسٍ ، وَزَيْدِ الخَيْلِ ، وَالرَّابِعُ : إِمَّا عَلْقَمَةُ وَإِمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلاَءِ ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: 
( أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً ) ، 
قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ ، مُشَمَّرُ الإِزَارِ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ ، قَالَ: 
( وَيْلَكَ ، أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ ) 
قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ قَالَ: 
( لاَ، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي ) 
فَقَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَان ِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 
(إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ ) قال: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفٍّ ، فَقَالَ: 
( إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ) رواه البخاري (4351) ومسلم (1064) . 
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وهذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي " انتهى .




jeudi 5 novembre 2015

دار ابتلاء

دار ابتلاء - ج الحنفية - 6/11/2015
بسم اهين الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الأوّلِ والآخر، والظاهِرِ والباطن، له مقاليد السّموات والأرض، يسبُط الرزق لمن يشاء من عبادِه ويقدِر، له الحمدُ في الضَّرَّاء كما له الشّكرُ في السَّرَّاء، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، 
وأشهَد أنَّ محمَّدًا عبد الله ورسوله، ابتُلِي فصبر، وأنعِمَ عليه فشكر، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقَّ جهاده، 
فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آلِه الطيِّبين الطاهرين، وعلى أصحابه والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وطاعته في المَنْشَط والمَكْرَه، وذكره في الرخاء والشدة، والصبر على طاعته وعن معصيته ،
واعلموا ـ رحمني الله وإياكم ـ أننا تعيش بدار ابتلاء وامتحان، ونحيا حياة اختبار.. قضاء الله فينا نافذ صائرٌ، وحكمه فينا حاصل سائر، لا رادّ لما قضاه وقدّره، ولا مانع لما أراده ودبّره،
[[ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ]][غافر:68]، [[ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا]]  [الأحزاب:38].
أيها المسلمون، لقد جبل الله الدنيا على الكَدَر وعدم الصفو، وقدّر أن تكون دارَ متغيّرات ومتناقضات، إن أضحكت يومًا أبكت أيامًا، وإن سرّت حينًا أحزنت أحيانًا، صحيحُها إلى سَقَم، وكبيرُها إلى هَرَم، وحيُّها إلى فناء، ووجودها إلى عدم، شرابها سراب، وعمارتها خراب، هذا مستبشر بمولود فرح بقدومه، وذاك مغموم لفقد حبيب حزين لفراقه.

[[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ]][آل عمران:200]،
التذكير بمسائل ثلاثة:
1) لا حياة بدون ابتلاء..إلاّ ما شاء الله.

2) ثمّ إذا حلّ الابتلاء فما هي اختيارتك ( هي 2): 
إمّا الصبر و الاحتساب و هذا فوز عظيم : 
[[ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ]][الزمر:10].
و إمّا الضجر و السخط وهو أنواع  :
- أن يكون بالقلب، كأن يتسخّط على ربه يغتاظ مما قدره الله عليه، فهذا حرام وقد يؤدي إلى الكفر، قال تعالى:
[[ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ]] [الحج:11].  
- أن يكون التسخّط باللسان، كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك، وهذا حرام. 
 - أن يكون التسخّط بالجوارح، كلطم الخدود وشق الجيوب ونتف الشعور وما أشبه ذلك، وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب.
المسألة التي نذكر بها
3) الأمر كلّه لله يتصرّف في ملكه كيف يشاء و نحن عبيده ، فإن أكرمنا و نعّمنا فبمحض فضله و كرمه و إن كان غيرَ ذلك فبعدله سبحانه و تعالى. 
و الحمد لله أنّه سبحانه و تعالى  كتب على نفسه الرحمة:
  
[[ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ]] الأنعام
فقد تفضل الخالق المالك ذي السلطان القاهر فوق عباده - سبحانه - بأن جعل رحمته بعباده في هذه الصورة . . مكتوبة عليه . . كتبها هو على نفسه ; وجعلها عهدا منه لعباده . . بمحض إرادته ومطلق مشيئته .

عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
<< جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ تَتَرَاحَمُ الْخَلَائِقُ حَتَّى تَرْفَعَ الدَّابَّةُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ >> صحيح مسلم
قَالَ الْعُلَمَاءُ :
  إِذَا حَصَلَ لِلْإِنْسَانِ مِنْ رَحْمَةٍ وَاحِدَةٍ فِي هَذِهِ الدَّارِ - الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الْأَكْدَارِ - الْإِسْلَامُ وَالْقُرْآنُ وَالصَّلَاةُ وَالرَّحْمَةُ فِي قَلْبِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ، فَكَيْفَ الظَّنُّ بِمِائَةِ رَحْمَةٍ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ ، وَهِيَ دَارُ الْقَرَارِ وَدَارُ الْجَزَاءِ .
وكان رسول الله [ ص ] لا يني يعلم أصحابه ويذكرهم بهذه الرحمة الكبرى:

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
<< أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ>>
 قُلْنَا لَا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
<< لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا >> مسلم



قصة الأعمى والأقرع والأبرص
جاء في صحيح البخاري : 
عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَبْرَصَ، وَأَقْرَعَ، وَأَعْمَى، بَدَا (سَبَقَ فِي عِلْم اللَّه فَأَرَادَ إِظْهَاره، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ ظَهَرَ لَهُ بَعْد أَنْ كَانَ خَافِيًا لِأَنَّ ذَلِكَ مُحَال فِي حَقّ اللَّه تَعَالَى. ) لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الْأَبْرَصَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا، فَقَالَ: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْإِبِلُ أَوْ قَالَ: الْبَقَرُ، هُوَ شَكَّ فِي ذَلِكَ إِنَّ الْأَبْرَصَ وَالْأَقْرَعَ قَالَ أَحَدُهُمَا: الْإِبِلُ، وَقَالَ الْآخَرُ: الْبَقَرُ؛ فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الْأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ. قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا، وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الْأَعْمَى، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ، فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا، فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ غَنَمٍ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ (،أي: فِي الصُّورَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا لَمَّا اجْتَمَعَ بِهِ وَهُوَ أَبْرَص)
 فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ بَعِيرًا؛ أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ؛ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ، فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، وَابْنُ سَبِيلٍ، وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي، وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي، فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ؛ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ(1).
*********
الدعاء
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت ولينا ومولانا، فكن لنا وللمسلمين الولي والنصير والمعين والظهير، ولا تهلكنا بما فعل السفهاء منا، واغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الغافرين. 
اللهم إن عبادا لك بأرضك المباركة القدس قد امتدّت إليهم يد الظلم والعدوان، فيُتِّمَتْ أطفالهم، ورُمِّلَتْ أزواجهم، وقُتِّلت رجالهم، وهدمت بيوتهم، وجوّعت شيوخهم، بلا ذنب ولا إثم إلا أن يقولوا: ربنا الله دفاعا على بيت المقدس. اللهم بعلمك أنهم مظلومون وعلمك بعدل قضيتهم وعلمك بصدق نيتهم انصرهم نصرا عزيزا مؤزرا. اللهم ثبتهم وقوّ سواعدهم، واجمع صفوفهم، ووحد كلمتهم، واجعلنا يا رب معهم، ندعو لهم ونقف بجانبهم ونؤازرهم في محنتهم. اللهم رد عنا كيد الكائدين وظلم الظالمين وخيانة الخائنين منا ومن أعدائك أعداء الدين، واجعلنا يا ربنا من عبادك المخلصين آمين.