vendredi 29 novembre 2019

الأطفال غراس الحياة.29/11/2019



 الأطفال غراس الحياة-4/2024 و 9/2019
بسم الله الرحمن الرحيم     
      الحمد لله الذي منَّ علينا وهدانا إلى الإسلام, ووفقنا فجعلنا من أمة أفضل الأنام الذي آتاه الحكمة والقرآن، أحمده سبحانه على ما منَّ به علينا من نعمه العظيمة، وجعل الدنيا مزرعة الآخرة، 
فمن عمل فيها صالحاً نال خيراً، ومن فرَّط وأسرف على نفسه، وقصَّر فيما أوجب عليه ربُّه فقد خاب وخسر، 
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، 
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
  الأطفال غراس الحياة ، قطوف الأمل ، قرة العين ، زهور الأمة ، براعم الأمة ..
هم البشری  ومصداق ذلك قوله تعالى:
[[ يا زكريا إنا نبشرك بغلام ]] 
هم قرة العين
 [[ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ]]
هم المحبَّةُ ، هم المودَّةُ والرحمة 
 [[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة  ]]
قال علماء التفسير: المودة والرحمة هم الأولاد .
هم زينة الحياة الدنيا: 
 [[ المال والبنون زينة الحياة الدنيا    ]]  
لذلك أيها الأخوة : رعاية الأولاد واجبٌ ديني 
و مَحبَّتُهم قُربةٌ إلى الله ... لأنهم أحباب الله.
الدكتور محمد راتب النابلسي يقول :
قالت لي أمي يوما وأنا صغير :هل تستطيع أن تقول كلمه "حلال" وتظلُّ شفتاك مفتوحة؟
حاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفتاي.
صفقت لي أمي وقبلتني.
ثم قالت هل تستطيع أن تقول كلمه "حرام" وتظلُّ شفتاك مفتوحة؟
حاولت مرارا ولم استطع فقلت حزينا :
لا أستطيع يا أمي مهما حاولت في النهاية تُغلق شفتاي رَغمًا عني. ضحكت أمي وقالت :هذا هو الفرق بين الحلال والحرام يا بني.
الحرام: اغلاق وشقاء والحلال: فتح وسعاده ، فأختر ما شئت إمَّا أن تُفتحَ لك أبوابُ الدنيا والآخرة وإما إن تُغلق في وجهك.
ومن يومها إذا فعلت خطأ ،أطبقت أمي شفتيها، وعلى وجهها حزن..
وإذا فعلت عملا صحيحاً فتحت شفتيها بابتسامة،
- وكانت تقول لي إذا كنت تُحبُّ أن ترى ابتسامة أمِّك دائما فعليك بالحلال والطيِّب يا بُنيّ ،
كبُرت وحاولتُ ألَّا أُفْقِدَ أمِّي ابتسامتَها الرائعة..
وعندما ماتت أمّي ودخلتُ لأودِّعها ولأقبِّلها القُبلة الأخيرة وجدتها مبتسمةً مفتوحةَ الشفتين.
قلت: على العهد يا أمي على الحلال إلى أن ألقاك. ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهو يقول:علّموا أبناءكم ، هذا حلال وهذا حرام ،هذا يُرضي الله وهذا يُغضِب الله ،لا على "العيب" فقط ،حتى ينشأ جيل يراقب الله ويخشاه في السرِّ والعلن ،لا جيلٌ يخشى الناس .✋
أيها الإخوة،  
الحبُّ قبل التربية
<< الخُلق الحسن هو كل شيءٍ في الدِّين ، فالمعاملة الطيِّبة هي التي تشدُّ الآخرين إلى الدِّين لا عباداتُك و صيامُك و صلاتُك ، و الإنسان عبدُ الإحسان ، لذلك السلوك العنيف يُبعد الناس عنك لا يُقرِّبهم منك (و خصوصا أبناؤك) ، يعني الخلق الحسن أثمن شيء في الوجود .>> النابلسي
 
وعن أَبي هُرَيْرَةَ .ر. قَالَ: قبَّل النَّبِيُّ ﷺ الْحسنَ بنَ عَليٍّ رضي اللَّه عنهما، وَعِنْدَهُ الأَقْرعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه ﷺ فقَالَ: << مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ.>>  متفقٌ عَلَيهِ.
هذا ما يحسه و يفهمه الأطفال عند تقبيلهم:
- الرأس: تشعره بأنك فخور به.
- الجبين: تشعره أنك راض عنه.
الوجه : تشعره بحبك و حنانك.
اليدين: بدعمك له و ثقةٍ فيه.
**********
من الأمور المطلوبة مع الأبناء:
*// الدعاء، دعاء الوالدين لأولادهم من الأدعية المستجابة، ورد عن الصحابيّ الجليل أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: 
<< ثلاثُ دعَواتٍ مُستَجاباتٍ: دَعوَةُ المظلومِ، ودَعوةُ المسافِرِ، ودَعوةُ الوالِدِ علَى ولدِهِ>>الترمذي.
فالدعاء المستمرّ للأبناء من أنفع الطُرُق وأفضلها لهدايتهم وصلاح حالهم، وقد ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم دعاء الأنبياء لأبنائهم، فقد سأل إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ربّه الولد الصالح قائلاً: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ). الصافات
*******
*// إطعامهم من الحلال.
*// غرس صفة الحياء في الأبناء عموما و في بناتك خصوصا عن طريق حثّهم على ستر عوراتهم عن القريب قبل البعيد.
(دخلة الباكالوريا و فضائحها…)
*// القدوة، تساعد فقيرا أمام ابنك خيرٌ من ألف الدرس.
******* 
<< رعاية الأولاد واجب ديني لأن محبة الآباء والأمهات لأولادهم هي محبة الله وفي هذا الوقت لم يبقَ في أيدي المسلمين من ورقة رابحة إلا أولادُهم فإن لم يكن ابنُك كما تتمنى فأنت أشقى الناس، أعظم عمل تقوم به أن تُربيَ ابنك تربيةً إيمانية أخلاقية، لذلك تربية أولادنا فرض عين علينا من أهمل دين ابنه و عقيدته كأنه قتله .>>
*****************
<< الكذب مؤشِّرٌ خطيرٌ عند ابنك عليك أن تَنْتَبِهَ له و أكبرُ عطاء من الأب لابنه أن يُعلِّمه الصدق لأن الصدق يهدي إلى البرِّ وإن البرَّ يهدي إلى الجنة فالمتابعة تحتاج إلى جُهدٍ لكنَّ ثمارَها يانعةً جداً،
و الصدقُ أمانةٌ والكذبُ خيانةٌ وعلى كلِّ إنسانٍ أن يلتزم الصدق لأنَّ الصّادقَ إنسانٌ عزيزُ النفس.>>
الدعــــــــــــــــــــــــــاء
اللهم أكرمنا بصلاح أولادنا، اللهم اهدنا وإياهم لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا وإياهم سَيِّءَ الأخلاق لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
اللهم أصلح شباب المسلمين ونَوِّرْ قُلوبهم وأهدهم إلى معالي الأمور وقهم شر الشيطان وشَركه يا أرحم الراحمين.
      ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلما ، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ، وقِهم عذاب الجحيم ، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ، إنك أنت العزيز الحكيم ، وقهم السيئات .
      ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين ، واجعلنا للمتقين إماما .
      رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ، ربنا وتقبّل دعاء .ربنا اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.

{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) } لقمان

Aucun commentaire: