mardi 13 octobre 2015

وصايا الشيخ زروق

يتبع وصايا الشيخ زروق - ج الحنفية 16/10/2015
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، لا إلهَ إلا هو الحيّ القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، سبحانه وبحمده، يكشف البلوى، ويزيل الهموم، أحمده سبحانه وأشكره على عظيمِ آلائه وجزيلِ نَعمائه، والنِّعم بشكرِ الله تدوم، وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةً خالِصة مخلصة تقِي برحمة الله من نار السموم، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا محمدًا عبد الله ورسوله، اجتباه واصطفاه وأعطاه ما يَروم، صلّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، حازوا أشرف العلوم، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الجديدان والسحاب المركوم، وسلّم تسليمًا كثيرًا.
لَا تَسْتَحْقِرَنَّ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ. وَلَا تَنْظُرْ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ حَيْثُ دُنْيَاهُمْ بِعَيْنِ التَّعْظِيمِ؛ فإنّ الدنيا عند الله صغيرة، صغيرٌ ما فيها.
ولا تبذُل لهم دينَك لتنالَ من دنياهم، فتَصْغُر في عينهم، وتُحُرَم دنياهم، فإن لم تُحْرَم كنت قد استَبْدَلتَ الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ولا تعادِهم بحيث تُظهِرُ العداوة، فيذهب دينُك ودنياك فيهم أو أحدُهما، ويذهب دينُهم فيك.
************
ولا تَشْكُ إليهم أحوالَك فيَكِلَك اللهُ إليهم.
في الأثر:<<... ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه>>
ال ابن القيم: " الجاهل يشكو الله إلى الناس ".
حقيقة الشكوى لغير الله:
 وهذا غاية الجهل بالمشكوّ والمشكوّ إليه، فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم.
ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال: " يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك "، 
وقد قال الشاعر:
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
لمجرد أن تشكو الله إلى الناس فهذا مقياس الجهل، لأن الله هو أرحم الراحمين، وبيده كل شيء، 
 لماذا الشكوى لغير الله ؟
 وقال لك: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ غافر 
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ )) متفق عليه 
  الله عز وجل عرض نفسه علينا، قال لك: لك مشكلة ؟ عندك سؤال ؟ عندك حاجة، تحب أن تتوب ؟ تحب أن تستغفر ؟ أنا جاهز، 
وأنت في الصلاة تقول: سمع اللهم لمن حمده، يعني أنا أسمعك يا عبدي، الله عز وجل ينتظرنا: 
" يا داود، لو علم المعرضون انتظاري لهم، وشوقي إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم من حبي، ولماتوا شوقاً إليَّ، هذه إرادتي بالمعرضين، فكيف بالمقبلين ؟ ".
الحَجّاج قتلُ رجلٍ أهون عنده من قتل ذبابة، طاغية، جبار، له إيجابيات لها مكان آخر، الحسن البصري قام بأمانة العلم فبيّن، فلما بلغ الحجاج أن الحسن البصري بيّن، ونال منه استشاط غضباً، وقال لجلسائه: يا جبناء، يقوم عبد في البصرة فينال مني وتسكتون ؟ والله لأروينكم من دمه يا جبناء ، وجاء بالسياف، ومد النطع، وهو في مجلسه، وحوله كبار معاونيه، وقال: ائتوا بالحسن البصري، جاؤوا بالحسن البصري، لما دخل إلى مجلسه، ورأى السياف واقفًا، والنطع قد مدّ على الأرض لئلا يؤذي دمه الأثاث، حرك شفتيه، ولم يدرِ أحد ماذا قال، فإذا بالحجاج يقول له: تعال إلى هنا يا أبا سعيد، وما زال يقربه، ويقربه حتى أجلسه على سريره، وقال: يا أبا سعيد، أنت سيد العلماء،.. فما زال يقربه حتى أجلسه على سريره، وسأله في موضوع وأجابه، وعطره، وضيفه، وقال: يا أبا سعيد، أنت سيد العلماء، وشيعه إلى باب المجلس،   صعق الحاجب والسياف، تبعه الحاجب، قال: يا أبا سعيد، لقد جيء بك لتقطع رقبتك،  حينما دخلت حركت شفتيك، ماذا قلت لربك ؟ قال له: قلت له:
 " يا ملاذي عند كربتي، يا مؤنسي في وحشتي، اجعل نقمته عليّ برداً وسلاماً كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم ".
*********
ولا تطمع أن يكونوا لك في السِّر كالعَلانية، فذلك طمعٌ كاذب.
ولا تطمع فيما في أيديهم فتستعجل الذّلَّ ولا تنالُ الغرَض.
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ ، 
فَقَالَ :<< ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ [[ و للآخرة خير و أبقى ]] ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ >>. حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُ بِأَسَانِيدَ حَسَنَةٍ .
**********
وإذا سألت أحدا منهم حاجة و قضاها فهو أخ مستفاد، وإن لم يَقْضِها فلا تعاتبه؛ فإنَّهُ يصيرُ عدوا يطولُ عليك مُقاساته.
ولا تشتغل بوعظ من لا تَجِدُ فيه القَبُول؛ فإنه لا يسمع ويعاديك.
وليكن وَعْظُك تعريضا.
وإذا رأيت منهم كرامة فاشكر الله الذي سخَّرهم، واستعذ أن يَكِلَك إليهم.
وإن بلغك عنهم غِيبة أو رأيت منهم ما يسوءك فكِلْ أمرَهُم إلى الله، واستعذ به، ولا تَشغِل نفسك بالمكافآت فيزيدُ الضرر.
واحذر أكثرَ الناس؛ فظاهِرُهم ثيابٌ وباطنهم ذئاب؛ يُحصون عليك العثرات ليجابهوك بها في غضبهم، فلا تعوِّل على مودةِ من لا تُجرٍّبْه.




اللهم إنا نسألك أن تسقينا غيثًا هنيئًا مريئًا غدقًا, نعمة لنا لا نقمةً علينا, 
اللهم إنا نسألك أن تسقي العباد والبلاد, اللهم اكشف الضر عنا,  (3)
 اللهم إنا نسألك أن تغير أحوالنا إلى أحسن حال اللهم إنا ضعفاء فقوّنا, أقوياء بك فعزّنا, 
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفاء منّا, اللهم إنّا نسألك التقى والعفاف والغنى, اللهم إنّا نسألك أن ترفع عنّا الزنا والربا وسوء الأخلاق, اللهم إنّا نسألك أن ترفع عنّا المعاصي كلها, إنك على كل شيء قدير 
اللهم اغفر لنا ما قدمنا، وما أخرنا، وما أسررنا، وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوحاً. اللهم اغفر لنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم آتي قلوبنا تقواها, وزكها أنت خير من زكاها, اللهم وارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى, اللهم ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا, وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزاي ولا مبدلين ولا مفتونين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين,و اخذل كلّ من خذل المسلمين. 
اللهم عليك بالصهاينة أعداء الأمّة و الدين اللهمّ خذهم أخذ عزيز مقتدر فلا تبقي منهم و لا تذر.
اللهمّ أنصر إخواننا الفلسطينيين و خذ بأيديهم و وحّد صفوفهم و ثبّتهم و كن لهم معينا فإنّه لا يعزّ من عاديت و لا يذلّ من واليت.و صلّ اللهمّ على محمّد و آله الطيّبين الطاهرين و سلّم تسليما.

Aucun commentaire: