أحاديث أبي هريرة.. والمغالطات العلمية [ح3]: أبو هريرة.. وعالم الجراثيم:
من الأحاديث التي اهتم بها السلفية كثيرا، وألفوا فيها الرسائل والكتب، وتعاملوا بقسوة مع كل من تعرض لها بالنقد ما يسمونه حديث الذباب المروي عن أبي هريرة، والذي يروونه في محال كثيرة منها المحال المتعلقة بالطب، كما فعل البخاري.
ولم يكتفوا لأجل إثباته بما تعودوا عليه من الرواية والدراية المرتبطة بالحديث، بل راحوا ـ وللعجب، ولعله لأول مرة ـ إلى ما يقوله علماء الجراثيم، معتبرين أن في الحديث سبقا علميا كبيرا، ولهذا لا نجد مقالا أو كتابا يتعرض لهذا الحديث إلا ومعه صور علمية حول الذبابة وجناحيها.
ولست أدري كيف تخلوا عن مواقفهم السلبية من الإعجاز العلمي، ومع القضايا العلمية القطعية التي لا شك فيها من أمثال مراحل الجنين ونحوه.. وراحوا يقفون موقفا إيجابيا، لكن تخونه الدقة العلمية.
وقبل أن نناقش ما أوردوه حول الحديث نذكر نصه، مع بعض رواياته، وهو ما رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا وقع الذبابُ فى شرابِ أحدِكم فَلْيَغْمِسْهُ ثم لِيَنْزِعْهُ فإنَّ فى أحدِ جناحيه داءً وفى الآخرِ شفاءً)([1])
وفي رواية أخرى أكثر تفصيلا: (إذا وقع الذبابُ فى إناءِ أحدِكم فليغمِسْه فإنَّ فى أحدِ جناحيه داءً وفى الآخرِ شفاءً وإنه يتقى بجناحِهِ الذى فيه الداءُ فليغمِسْه كلَّه ثم ليَنْزِعْه)([2])
وفي رواية أخرى: (إذا وقع الذبابُ فى إناءِ أحدِكم فَلْيَمْقُلْهُ فيه فإنَّ فى أحدِ جناحيه سُمًّا وفى الآخرِ شفاءً وإنه يقدمُ السمَّ ويؤخرُ الشفاءَ)([3])
وقد وقف الكثير من المتنورين من هذا الحديث موقفا سلبيا متشددا، لخطورة انتشار مثل هذه التعاليم على النواحي الصحية أولا.. وخطورته على تشويه الإسلام، وتصويره كدين يشجع على الأوساخ والقاذورات، بل ينصح بالتداوي بها.
وللأسف فإن هؤلاء الذين قبلوا هذا الحديث ودافعوا عنه هم الذين قبلوا حديث التداوي بأبوال الإبل، بل حولوا منها أدوية يبيعونها للناس من غير أن تمر على المحال الطبية المحترمة لترى مدى جدوى ذلك.
وقد ذكر الشيخ محمد الغزالي بأسف تلك الشدة التي قابل بها السلفيون دعاة التنوير بسبب إنكارهم للحديث، بل تكفيرهم لمنكره، فقال: (لا نريد أن ننتقل إلى مباحث فقهية مفصلة، وإنما نريد أن نقول: هب أن رجلاً قال: لا أستطيع قبول رواية (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء)، أيكون من الكافرين؟ كلا!! فلم يقل أحد أن أركان الإسلام تضم الإيمان بالله واليوم الآخر وغمس الذباب في الشراب إذا سقط فيه.. وحديث الآحاد ليس مصدر عقيدة شرعية أو حكم قاطع، بيد أني من باب استكمال البحث العلمي فقط أسأل: هل الحديث مردود؟ إن بعض علماء الحشرات قرر أن هذه الحشرة تفرز الشىء والشىء المضاد له، فإن استقر هذا الرأى الفني فالحديث صحيح، وإن ثبت قطعاً أن الذباب مؤذ فى جميع الأحوال التى تعرض له ومن بينها الحالة المروية في الحديث رددته دون غضاضة، وليس بقادح هذا في ديني ولا يقيني، وقد روى البخاري أحاديث صحيحة السند لكن أئمة الفقه عملوا بغيرها لأدلة أقوى عندهم منها)([4])
ومن أوائل المتنورين الذي ردوا على الحديث محمد توفيق صدقي في بعض محاضراته العلمية التي نشرتها مجلة المنار، والتي هدفت من خلالها إلى التوعية الصحية للمسلمين الذي كانت تفتك بهم في ذلك الحين الكثير من الأوبئة الخطيرة، بسبب نقص الوعي الصحي.
فقد ذكر عند حديثه عن القاذورات والنجاسات وخطورتها الصحية وحرمتها الشرعية حديث الذباب، وعلق عليه بقوله: (هذا الحديث مشكل؛ إن كان سنده صحيحًا، فكم في الصحيحين من أحاديث اتضح لعلماء الحديث غلط الرواة فيها كحديث (خلق الله التربة يوم السبت) مثلاً وغيره مما ذكره المححقون، وكم فيهما من أحاديث لم يأخذ بها الأئمة في مذاهبهم، فليس ورود هذا الحديث في البخاري دليلاً قاطعًا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاله بلفظه مع منافاته للعلم، وعدم إمكان تأويله، على أن مضمونه يناقض حديث أبي هريرة وميمونة وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الفأرة تقع في السمن فقال: (إن كان جامدًا فاطرحوها وما حولها وكلوا الباقي، وإن كان ذائبًا فأريقوه، أو لا تقربوه)، فالذي يقول ذلك لا يبيح أكل الشيء إذا وقع فيه الذباب؛ فإن ضرر كل من الذباب والفئران عظيم، على أن حديث الذباب هذا رواه أبو هريرة، وفي حديثه وتحديثه مقال بين الصحابة أنفسهم خصوصًا فيما انفرد به، كما يعلم ذلك من سيرته، وغاية ما تقتضيه صحة السند في أحاديث الآحاد الظن، فلا قطع بأن هذا الحديث من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانوا يروون الحديث بالمعنى، فيجوز أن يكون لفظ الراوي لم يؤد المعني المراد)([5])
لكنه للأسف عقب على هذا تعقيبا خطيرا يريد أن يرضي به من يعظمون الرواة على حساب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قال بعد كلامه السابق: (وهب أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك حقيقة فمن المعلوم أن المسلم لا يجب عليه الأخذ بكلام الأنبياء في المسائل الدنيوية المحضة التي ليست من التشريع، بل الواجب عليه أن يمحصها، ويعرضها على العلم والتجربة؛ فإن اتضح له صحتها أخذ بها والأعلم أنها مما قاله الأنبياء - عليهم السلام - بحسب رأيهم، وهم يجوز عليهم الخطأ في مثل ذلك وقد حقق هذه المسألة القاضي عياض في كتابه الشفاء فليراجعه) ([6])
وهذا كله ناتج من تأثير المحدثين وتعظيمهم للصحابة إلى الدرجة التي يجوزون فيها الخطأ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيل أن يبقى جنابهم محميا لا يتعرض لأي نقد أو تخطئة أو طعن.
وقد حاول الشيخ محمد رشيد رضا باعتباره محدثا أن يدافع عن أبي هريرة لا عن حديثه بسبب الضجة التي أثارها هذا الحديث في ذلك الوقت، فقال: (أقول: إن أبا هريرة (رضي الله عنه) كان من أحفظ الصحابة، وهو صادق في تحديثه. ولكن إسلامه كان في سنة سبع من الهجرة، فصحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث سنين ونيفًا، فأكثر أحاديثه لم يسمعها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما سمعها من الصحابة والتابعين، فإن كان جميع الصحابة عدولاً في الرواية كما يقول جمهور المحدثين، فالتابعون ليسوا كذلك، وقد ثبت أنه كان يسمع من كعب الأحبار، وأكثر أحاديثه عنعنة)([7])
هذا موقف المتنورين المتأخرين، أما موقف السلفية، فقد انتصروا للحديث انتصارا شديدا، بل راح متقدموهم ومتأخروهم يعتبرونه إعجازا علميا باهرا، وبناء عليه أخذوا يتحدثون في العلوم المختلفة، ويطوعونها رغم أنفها لتستسلم لمقتضياته.
فقد قال ابن قيم الجوزية تعليقا على الحديث: (واعلم أن فى الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم، والحكمة العارضة عن لسعة، وهى بمنزلة السلاح، فإذا أسقط فيما يؤذيه اتقاه بسلاحه، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه فى جناحه الآخر من الشفاء، فيغمس كله فى الماء والطعام، فيقابل المادة السمية المادة النافعة، فيزول ضررها، وهذا طب لا يهتدى إليه كبار الأطباء وأئمتهم، بل هو خارج من مشكاة النبوة، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج، ويقر لمن جاء به، بأنه أكمل الخلق على الإطلاق، وأنه مؤيد بوحى إلهى خارج عن القوة البشرية([8]).
بل إنه راح يعمل القياس في الحديث ليشمل كل الحشرات المشابهة للذباب، فقال: (هذا الحديث فيه أمران: أمر فقهي، وأمر طبي فأما الفقهي فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع فإنه لا ينجسه، وهذا قول جمهور العلماء، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك ووجه الاستدلال به أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بمقله، وهو غمسه في الطعام، ومعلوم أنه يموت من ذلك ولا سيما إذا كان الطعام حارا فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام وهو صلى الله عليه وآله وسلم إنما أمر بإصلاحه، ثم عدا هذا الحكم إلى كل مالا نفس له سائل كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك إذ الحكم يعم بعموم علته وينتفي لانتفاء سببه فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته)([9])
وقال آخر: (فيه من الفقه: أن أجسام الحيوان طاهرة، إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما لحق به فى معناه، وفيه دليل:على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات فى الماء القليل لم ينجسه، وذلك أن غمس الذباب فى الإناء قد يأتى عليه، فلو كان نجسه إذا مات فيه، لم يأمر بذلك، لما فيه من تنجس الطعام، وتضييع المال)([10])
وبهذه الاستنباطات العجيبة لم يبق الأمر محصورا في الذباب، بل شمل كل الحشرات، كالزنبور والعنكبوت وغيرهما كما يذكر ابن القيم.
وكما وقف المتأخرون من المتنورين بشدة بسبب الحديث، فكذلك فعل المتقدمون، وقد قال ابن حجر في هذا:: (وقال الخطابى: تكلم على هذا الحديث من لا خلاق له فقال كيف يجتمع الشفاء والداء فى جناحى الذباب؟ وكيف يعلم ذلك من نفسه حتى يقدم جناح الداء، ويؤخر جناح الشفاء، وما ألجأه إلى ذلك؟ قلت: وهذا سؤال جاهل، أو متجاهل، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة، وقد ألف الله بينها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان.. وقال ابن الجوزى: ما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب، فإن النحلة تعسل من أعلاها، وتلقى السم من أسفلها، والحية القاتل سمها تدخل لحومها فى الترياق الذى يعالج به السم، والذبابة تسحق مع الإثمد لجلاء البصر)([11])
وهكذا حشر الفقهاء والمحدثون أنفسهم في هذه العلوم الخطيرة التي تتوقف عليها حياة الناس، بل أتاحوا لهم أن يجتهدوا ويقيسوا ويستحسنوا كما يشاءون من غير الرجوع إلى المختصين من العلماء.
وخير من هذا الموقف الذي وقفه هؤلاء ما ذكره بعضهم بإيمان عجيب، وكأنه بين يدي آية قرآنية، أوحديث متواتر، فقد قال مخاطبا المتوقفين في صحة الحديث: (هل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقة أو بطلانه؟ وأين إيماننا إذن بصدق نبوة رسول الله e، ووحى الله إليه؟! إن حديث رسول الله r، برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه، فعلى الأطباء بل والناس جميعاً التسليم بما جاء فى هذا الحديث والتصديق به إن كانوا مسلمين، وإن لم يكونوا كذلك فليزمهم التوقف إن كانوا عقلاء. والمسلم لا يهمه كثيراً ثبوت الحديث من وجهة نظر الطب ما دام ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) ([12])
وقال الألباني: (إن كثيراً من الناس يتوهمون أن هذا الحديث يخالف ما يقرره الأطباء وهو أن الذباب يحمل بأطرافه الجراثيم، فإذا وقع في الطعام أو الشراب علقت به تلك الجراثيم والحقيقة أن الحديث لا يخالف الأطباء في ذلك، بل هو يؤيدهم إذ يخبر أن في أحد جناحيه داء، ولكنه يزيد عليهم فيقول: وفي الآخر شفاء، فهذا مما لم يحيطوا بعلمه، فوجب الإيمان به وإن كانوا مسلمين، وإلا فالتوقف إذا كانوا من غيرهم وإن كانوا عقلاء علماء ! ذلك لأن العلم الصحيح يشهد أن عدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه؛ نقول ذلك على افتراض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث بالصحة وقد اختلفت آراء الأطباء حوله، وقرأت مقالات كثيرة في مجالات مختلفة كل يؤيد ما ذهب إليه، تأييداً أو رداً، ونحن بصفتنا مؤمنين بصحة الحديث، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3، 4]، ولا يهمنا كثيراً ثبوت الحديث من وجهة نظر الطب، لأن الحديث برهان قائم في نفسه لا يحتاج إلى دعم خارجي، ومع ذلك فإن النفس تزداد إيماناً حين ترى الحديث الصحيح يوافقه العلم الصحيح)([13])
وبناء على هذا ترك السلفيون تشددهم مع العلوم الحديثة، ومع عرضها على النصوص المقدسة، وراحوا إلى كل قشة يجدوها ليستمسكوا بها في نصره هذا الحديث.
ومن ذلك ما عبر عنه بعضهم بقوله: (وقد شاء ربك العالم بما كان وما يكون أن يظهر سر هذا الحديث، وأن يتوصل بعض نطس الأطباء إلى أن في الذباب مادة قاتلة للميكروب، فيغمسه في الإناء تكون هذه المادة سبباً في إبادة ما يحمله الذباب من الجراثيم التي ربما تكون عالقة به، وبذلك أصبح ما قال العلماء الأقدمون – تجويزاً – حقيقة مقررة)([14])
ولست أدري كيف عرف، وهو الباحث المتخصص في الحديث أن بحثا واحدا أومجموعة أبحاث يمكنها أن تقرر في مثل هذه المسألة الخطيرة، مع العلم أن هناك جراثيم لا حدود لعددها، ومثلها أنواع كثيرة من الذباب، فهل يصدق ذلك مع الجميع؟
ولست أدري هل يمكن أن يجربوا مثل هذه التجارب على أنفسهم، فيغمسوا الذباب في أنواع مختلفة من الميكروبات، ثم يغسمونها في الطعام، لينظروا مدى فاعلية ذلك، قبل أن ينصحوا به الناس، وقبل أن يتكلموا فيه بمثل هذه الأحكام الخطيرة التي قد تتوقف عليها حياة الناس.
لن أسترسل في ذكر ما استدلوا به من أدلة في هذا الباب من بحوث يصفونها بالعلمية، لكننا عندما نبحث في مصادرها لا نجدها كذلك، بل هي أقرب إلى اللغة العاطفية منها إلى اللغة العلمية، وهي أشبه بتلك البحوث التي حاولوا أن يثبوا بها أن الأرض ساكنة، أو الشمس تطوف حولها.
وللأسف، فقد كانت بحوثهم في هذا المجال مدعاة للسخرية من كثيرمن المواقع اللادينية أو التبشيرية وغيرها، وليتها اكتفت بالرد على الحديث، أو على أبي هريرة، بل راحت ترمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه بالجهل والدعوة للقذارة، وادعاء علم الطب وغيرها من الدعاوى الخطيرة التي جلبها هذا الحديث الذي يكاد يخرب الإسلام من جذوره.
ومن الأمثلة على ذلك ما كتبه بعضهم في موقع تبشيري تحت عنوان: [الذباب بين العلم والفكر اليهودي والاسلامي]، فمما ورد فيه: (العلم يخبرنا بأن الذباب حشرات ضارة، وهي تعيش في الأماكن القذرة، وتتوالد فيها، وهي عباره عن ماكينه نقل أمراض، فهي تنقل كما ضخما من الأمراض) ([15])
ثم راح يثبت ذلك بالأدلة العلمية الكثيرة، وبعدها راح يستعرض ساخرا مما يدعيه أولئك المحدثون الذين تعلقوا بكل قشة ليصححوا الحديث.
ومن ذلك تلك المواقع والمجلات العلمية التي زعموا أنها تردد ما ذهبوا إليه، وكشف أنها كلها ألاعيب وأكاذيب لا حظ لها من العلم.
([1]) رواه البخاري في – كتاب بدء الخلق - باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء- 3/1206 رقم (3142)، وفي - كتاب الطب - باب إذا وقع الذباب في الإناء 5/2180 رقم (5445)، وأبو داود في – كتاب الأطعمة - باب في الذباب يقع في الطعام 3/365 رقم (3844)، والنسائي في - كتاب الفرع والعتيرة – باب الذباب يقع في الإناء-7/178 رقم (4262)، وفي السنن الكبرى- كتاب الفرع والعتيرة – باب الذباب يقع في الإناء- 3/88 رقم (4588)، وابن ماجه في – كتاب الأطعمة - باب يقع الذباب في الإناء - 2/1159 رقم (3505)، والدارمي في – كتاب الأطعمة – باب الذباب يقع في الإناء - 2/135 رقم (2039)، والإمام أحمد بن حنبل في مسنده 2/229 برقم (7141)، وابن خزيمة في صحيحه - كتاب الوضوء - باب ذكر الدليل على أن سقوط الذباب في الماء لا ينجسه وفيه ما دل على أنه لا نجاسة في الأحياء - 1/ 56 برقم (105)، وابن حبان في صحيحه - كتاب الطهارة - باب المياه ذكر ما يعمل المرء عند وقوع ما لا نفس له تسيل في مائه أو مرقته - 4/ 53 رقم (1246)، وفى كتاب الأطعمة - باب آداب الأكل ذكر الأمر بغمس الذباب في المرقة إذا وقع فيها ثم الإخراج والانتفاع بتلك المرقة - 12/ 55 رقم (5250)، كلهم عن أبي هريرة.
([2]) رواه أحمد (2/229، رقم 7141)، وأبو داود (3/365، رقم 3844)، وابن حبان (4/53، رقم 1246)
([3]) رواه أحمد (3/24، رقم 11205)، وعبد بن حميد (ص 279، رقم 884)، والنسائى (7/178، رقم 4262)، وأبو يعلى (2/273، رقم 986). وأخرجه أيضًا: الطيالسى (ص 291، رقم 2188)
([4]) محمد الغزالي (قذائف الحق) ص 102-103.
([5]) مجلة المنار (18/ 433)
([6]) مجلة المنار (18/ 433)
([7]) مجلة المنار (29/ 37)
([8]) زاد المعاد 4/112.
([9]) الطب النبوي 1/ 88، وزاد المعاد 4/111.
([10]) معالم السنن5/340-341،وانظر:زاد المعاد4/111-112،وشرح السنة للبغوى11/260.
([11]) انظر: فتح البارى 10/263 رقم 5782 وانظر: معالم السنن 5/341-342، وتأويل مختلف الحديث ص 210، 212.
([12]) انظر:سلسلة الأحاديث الصحيحة،المجلد1/61،وموقف المدرسة العقلية من السنة2/268،269 0
([13]) السلسلة الصحيحة 1/97 - 98.
([14]) ذكر الشيخ أبو شهبة أن هذا البحث نشر في مجلة الأزهر عدد رجب لسنة 1378هـ.
([15]) انظر مقالا علميا بعنوان: [الذباب بين العلم والفكر اليهودي والاسلامي] على الرابط التالي: