قرآن ... في المقابر ***
-------------------------------------
( حنابلة الأمس وحنابلة اليوم )
-------------------------------------
( حنابلة الأمس وحنابلة اليوم )
" رآني رجل ذو هيئة حسنة ولحية وقورة وأنا في الصف الأول الثانوي أقرأ القرآن على قبر أقاربي، فبادرني ناصحا: قراءة القرآن على القبر بدعة، سمعت الشيخ فلانا يقول ذلك، فانقطعت عن القراءة على القبر بسبب كلامه، وقد ملأ كثير من مشايخ الفضائيات الدنيا بهذه الأحكام والفتاوى التي ليس لهم سلف أو خلف فيها اللهم إلا الشيخ تقى الدين بن تيمية الذي خالف مذهب الإمام أحمد بن حنبل فادعى بدعية القراءة عند القبر، ومن العجب ماذكره أهل السير في ترجمته كما ذكر تلميذه ابن عبد الهادي الحنبلي في ترجمته في كتاب الانتصار: أن شيخ الإسلام ابن تيمية لما مات اجتمع الناس عند قبره يقرؤون القرآن، وذكر الذهبي في السير أن شيخ الحنابلة في عصره أبا هاشم الحنبلي دفن إلى جانب قبر الإمام أحمد وختم على قبره عشرة آلاف ختمة.
ولا ريب باتفاق أهل العلم أن قراءة القرآن عند القبر من أعظم القربات ويرجى بها التخفيف على الميت وآثار السلف تصدع بهذا، فقد ذكر ابن أبي شيبة في المصنف عن الشعبي: كانت الأنصار يقرؤون عند الميت بسورة البقرة" بل جمع الإمام أبو بكر الخلال هذه الآثار في رسالة (جزء القراءة عند القبور) والخلال هو جامع مسائل الإمام أحمد، وكان مما ذكره في كتاب الجامع : أن أحمد بن حنبل قال لرجل يقرأ على القبر: ياهذا إن القراءة على القبر بدعة، فقال له ابن قدامة الجوهري: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي؟ قال: ثقة، فقال له الجوهري: أخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن اللجلاج عن أبيه انه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، فقال أحمد"فارجع وقل للرجل يقرأ،. بل نقل شيخ الحنابلة في زمانه ابن قدامة المقدسي الإجماع على استحباب قراءة القرآن عند القبر في كتابه العظيم (المغني)، وهذا ما أكده الخطابي شارح السنن والقرطبي في التذكرة والنووي في شرح مسلم عند شرحهم لحديث العسيب وان النبي صلى الله عليه وسلم شقه نصفين وقال (لعل أن يخفف عنهما مالم ييبسا) قال النووي: واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث لأنه إن كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريد فقراءة القرآن أولى"
..... عمرو الجندي الأزهري ......
ولا ريب باتفاق أهل العلم أن قراءة القرآن عند القبر من أعظم القربات ويرجى بها التخفيف على الميت وآثار السلف تصدع بهذا، فقد ذكر ابن أبي شيبة في المصنف عن الشعبي: كانت الأنصار يقرؤون عند الميت بسورة البقرة" بل جمع الإمام أبو بكر الخلال هذه الآثار في رسالة (جزء القراءة عند القبور) والخلال هو جامع مسائل الإمام أحمد، وكان مما ذكره في كتاب الجامع : أن أحمد بن حنبل قال لرجل يقرأ على القبر: ياهذا إن القراءة على القبر بدعة، فقال له ابن قدامة الجوهري: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي؟ قال: ثقة، فقال له الجوهري: أخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن اللجلاج عن أبيه انه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، فقال أحمد"فارجع وقل للرجل يقرأ،. بل نقل شيخ الحنابلة في زمانه ابن قدامة المقدسي الإجماع على استحباب قراءة القرآن عند القبر في كتابه العظيم (المغني)، وهذا ما أكده الخطابي شارح السنن والقرطبي في التذكرة والنووي في شرح مسلم عند شرحهم لحديث العسيب وان النبي صلى الله عليه وسلم شقه نصفين وقال (لعل أن يخفف عنهما مالم ييبسا) قال النووي: واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث لأنه إن كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريد فقراءة القرآن أولى"
..... عمرو الجندي الأزهري ......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire