هات الدليل ....
........................................................
........................................................
قال الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله في عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي (3/104) : "... فلما جاء الحمير الذين يطلبون النص في كل صغير وكبير طمس الله عليهم باب الهدى وخرجوا عن زمرة من استن بالسلف واهتدى".
هذه الكلمة القاسية من الإمام القاضي ابن العربي المالكي هي فيمن لا يقبل في الاستدلال إلا النص الواضح على كل مسألة، ويضرب أصول الاستدلال وأدلة الشرع الأخرى، ويلغي واقعياً الاستدلال بالعمومات.
أذكر أني كنت أشرح متن (مختصر الأخضري) في مذهب مالك، فمررت بمسألة فقام أحدهم مستنكراً على مسألة لم تدخل مزاجه، وقال: ما الدليل ؟
فلما عرفت أنه لا يطلب (الدليل) بـــ المعنى (الأصولي) وإنما هو من الجماعة الذين عناهم الإمام ابن العربي المالكي بكلمته هذه ... قلت له: أنت طلبتَ الدليل ويلزمني ونحن في مجلس علم أن أذكر لك الدليل ... ولكني أنبهك على أن من يطلب شيئا ينبغي أن يعرف ما يطلب ... فعرف لي (الدليل)، فإن عرفته ذكرت لك دليل هذه المسألة.
فلما عرفت أنه لا يطلب (الدليل) بـــ المعنى (الأصولي) وإنما هو من الجماعة الذين عناهم الإمام ابن العربي المالكي بكلمته هذه ... قلت له: أنت طلبتَ الدليل ويلزمني ونحن في مجلس علم أن أذكر لك الدليل ... ولكني أنبهك على أن من يطلب شيئا ينبغي أن يعرف ما يطلب ... فعرف لي (الدليل)، فإن عرفته ذكرت لك دليل هذه المسألة.
فقال الدليل هو النص
قلت له: لا
قال الدليل هو الكتاب والسنة.
قلت له: لا
قلت له: لا
قال الدليل هو الكتاب والسنة.
قلت له: لا
ثم قلت له إن الدليل عند العلماء هو:
1- ما يتوصل
2- بصحيح
3- النظر فيه
44- إلى مطلوب خبري
1- ما يتوصل
2- بصحيح
3- النظر فيه
44- إلى مطلوب خبري
ثم قلت له: هل يمكن أن تشرح لي معنى (1- ما يتوصل) أو معنى (2- بصحيح) وما شروط النظر حتى يكون صحيحا وما هو أصلا (3- النظر) وما المقصود بــ (4- المطلوب الخبري)
فنزلت على أخينا صاعقة من السماء.
لا بد وبكل صراحة أن يقال للشباب تعلموا قبل أن تنقدوا، وأن يُوْقَفَ المنتقد على جهله، يطلب الطالب أمراً لا يعرفه ... ويسوق له الشيخ دليلاً لا يعقله، ذاك هو الجنون
............................................................
د. سيف العصري ...
فنزلت على أخينا صاعقة من السماء.
لا بد وبكل صراحة أن يقال للشباب تعلموا قبل أن تنقدوا، وأن يُوْقَفَ المنتقد على جهله، يطلب الطالب أمراً لا يعرفه ... ويسوق له الشيخ دليلاً لا يعقله، ذاك هو الجنون
............................................................
د. سيف العصري ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire