بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نهى عن الفساد في الأرض بعد
إصلاحها بالإٍسلام والقرآن، أحمده سبحانه أنار بصائر أولي النهى بأنوار التوحيد
والهدى والإيمان،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أرشد الأمة
إلى طريق السعادة ودخول روضات الجنان،
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله
وصحبه ما تعاقبت الليالي والدهور والأزمان.
مواقع الاتصال.
لها منافع و لكن مقارنة بسلبياتها فهي قليلة و غير معتبرة.
من مضارّها:
- أظهرت دراسة بعد انتشار هذه المواقع ( الفاس بوك 2004)ازدياد نسب الاكتئاب ... خصوصا عند من يمكثون
في التواصل أكثر من 20د في اليوم.
- ظاهرة الفضائح
- القطيعة و السبّ و الشتم و لسق التّهم ( ما وقع من
عداوات في الانتخابات الأخيرة)
- الضياع و التشتت : كثرت الملل و المحل و اختلاط
الأمر على الناس، فلم يعد يصدّق لا كبير و لا صغير و لا غيره ...
- الانجراف مع الجماهير دون تأمّل،
و للجمهور و كثرته سحرٌ على النّاس
و قد يكونون على باطل،
و قد تكون الكثرة مصطنعة و مزيّفة..
فيقول الواحد أنا مع النّاس...انظر كلّ النّاس على
هذا...
الانجراف الأعمى وراء الجمهور... فشا و انتشر،
و من هنا وُجدت صناعة العقول و الآراء
بدغدغة المشاعر و اللعب بالنعرات الدينية و السياسية
و تهيج المجتمعات و صرفها عن مشاكلها الحقيقية ...
نحن
تعلّمنا من ديننا أنّ الحقّ حقّ و لو تركه كلّ النّاس و أنّ الباطل باطل و لو فعله
كلّ النّاس.
تتبعوا
أيّها الإخوة كلمة "أكثر" في القرآن، في الأغلب تكون متبوعة ب:
جاهلون، لا يؤمنون، لا يعقلون ، مشركون، لا يفقهون،
لا يعلمون، للحق كارهون...
الكثرة مذموم في القرآن: 13 آية
الفضيل:
عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين
وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين...طريق الحق حف بالمكاره
وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين...طريق الحق حف بالمكاره
- نشر الصور:
على اختلاف الحالات و الوضعيات بمناسبة و بدون مناسبة...
فينتج بثّ الغيرة و جرّ النّاس للتقليد و مماراة الغير ولو على حساب الأولويات: فمن سافر أظهر صور السفر و من لبس..ومن اشترى...
فينتج بثّ الغيرة و جرّ النّاس للتقليد و مماراة الغير ولو على حساب الأولويات: فمن سافر أظهر صور السفر و من لبس..ومن اشترى...
- كشف العورات و نشرها.
و من مخاطر مواقع التواصل:
التندر بما لا يليق ،بث الأكاذيب
نشر الأخبار دون تثبت (الإفك)
* من تسارع لنشر الخبر دون تثبت وقع في مصيبتين:
- التسارع في فضح الناس و الله قد سترهم.
- خالف ما ندبنا اللهُ إليه وهو الستر على المؤمن
في الصحيح من حديث بن عمر عن رسول الله:
<< ومن ستر مسلماً، ستره الله يوم القيامة >>
أبو بكر :<< لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلاَّ
ثوبي لأحببتُ أن أستره بِه>>
ممنوع عليك أن تفضح غيرك.فإن جاءك الخبر تتثبّت منه
فإن كان خيرا أذعته و إن كان شرّا سترته و أوقفته عندك.
[[ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم
مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ
عَظِيمٌ ]] النور
قال ابن القيم
وهو الحَيِيُّ
فَلَيسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ *** عندَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بالعِصْيَانِ
لَكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ *** فَهْوَ السَّتِيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِ
لَكِنَّهُ يُلْقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ *** فَهْوَ السَّتِيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire