بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ العَليِّ الكَبيرِ، الجليلِ
العظيمِ، الذي منَّ على المؤمنينَ بدِينِه القَويمِ، دِينًا يُهذِّبُ نُفوسَهُم،
ويُجَمِّلُ أخلاقَهُم، ويُزيِّنُ تَعامُلَهُم، ويُصلِحُ ما تَنطِق به
ألْسِنَتُهُم، وما تفْعَلُهُ جَوارِحُهُم، فله الحمدُ حمدا كبيرا..
و أشهد أن لا إلاه إلاّ الله...
و أشهد أنّ محمّدا...
والصلاةُ والسلامُ
على عبدِ الله ورسولِهِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ الهاشِميِّ القُرشِيِّ، أَحسنِ
الناسِ مَنطِقًا، وأتَمِّهِمْ خُلُقًا، وأفضَلِهِم طَبْعًا، وأَجملِهِمْ
تَعامُلًا، وأزْكَاهُم حَالًا، وعلى زوجَاتِهِ المصُونَاتِ المكرَّماتِ،
الطَّيباتِ الطَّاهِراتِ، العَابداتِ القانتاتِ، الزَّاكِياتِ العَفِيفَاتِ، وعلى
باقِي أهلِ بيتِهِ وذُريَّتِهِ، وأَصحابِهِ الأكابرِ الأَفاضِلِ، النَّاصِرينَ
للهِ ورَسُولِهِ ودِينهِ…
----------وقت صلاة
العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
أيها الأخوة
المؤمنون، ركن الحج الأكبر هو الوقوف بعرفة، كما قال عليه الصلاة والسلام في
الحديث الصحيح:
<<الحـج عرفة >> الترمذي
لذلك أيها الأخوة، يعدُّ يومُ عرفة يومُ اللقاء الأكبر بين العبد المنيب المشتاق وبين الربِّ
الرحيم التوَّاب،
فيوم عرفة يوم
المعرفة، ويوم عرفة يوم المَغفرة، ويوم عرفة يومٌ تتنزَّل فيه الرحمات على العباد
من خالق الأرض والسموات.
وقد قيل: من وقف في
عرفات ولم يغلب على ظنِّه أن الله قد غفر له فلا حجَّ له.
قال عليه الصلاة
والسلام: << ... يا معشر الناس أتاني جبريل عليه السلام آنفاً فأقرأني من
ربي السلام، وقال: إن الله عزَّ وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام، وضمن عنهم
التبِعات،
فقام عمر بن الخطَّاب
رضي الله عنه قال: يا رسول الله هذه لنا خاصَّة؟
فقال: هذه لكم
ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة، فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب>> ابن المبارك.
وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
وروى الإمام مسلمٌ
وغيره عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
<< مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا
مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ
الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ >> مسلم عن عائشة.
<<
خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا
وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ
لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير>> الترمذي.
---------------------
وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
نكبِّر إن شاء الله.
الله أكبر أيها الأخوة، مع أخواتها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، هي الباقيات الصالحات، لقوله تعالى:
الله أكبر أيها الأخوة، مع أخواتها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، هي الباقيات الصالحات، لقوله تعالى:
﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا
وَخَيْرٌ أَمَلا﴾ الكهف: 46]
أيها الأخوة الكرام،
المرء إذا سبَّح الله
حقيقةً، وحمده حقيقةً، ووحدَّه وكبَّره فقد عرفه، وإذا عرفه أطاعه، وإذا أطاعه
استحقَّ جنَّته، وما عند الله خيرٌ وأبقى من الدنيا.
----------------أيها
الأخوة الكرام،
الأضحيَّة
شعيرةٌ من شعائر المسلمين في عيد
الأضحى المبارك، مشروعيَّتها أن:
<<مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلانَا>> ابن ماجة
عن أبي هريرة .
استنبط الأحناف من هذا الحديث الشريف
أنها واجبة، فمثل هذا الوعيد لا يلحق بترك غير واجب، وقال غير الأحناف: إنَّها
سُنَّةٌ مؤكَّدة ولهم أدلَّتهم.
هي واجبةٌ مرَّةً في كل عام على المسلم الحر البالغ العاقل المقيم الموسر،
هي واجبةٌ مرَّةً في كل عام على المسلم الحر البالغ العاقل المقيم الموسر،
ومن حديث عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:
<< مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلاً أحَبَّ إلى اللهِ -
عزَّ وجلَّ - مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها
وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ - عزَّ وجلَّ - بِمَكانٍ
قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا>> الترمذي وابن ماجه
---------------
صلاة العيد:لها فضل عظيم يتمثل في: أنها تطهير لنفس المسلم ويشعر بالاطمئنان والبهجة
والسعادة في يوم العيد وأنه
انتهى من فرائضِ الله بفضله ونعمته.
وقت صلاة العيد هذه السنة بحول الله: 30:6
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire