vendredi 25 avril 2025

 القدس مرة أخرى-2025/1446

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله معزِّ الإسلام بنصره، ومصرِّفِ الأمور بأمره، ومديمِ النِّعم بشكره، الذي قدّر الأيام دُوَلاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأظهر دينه على الدين كله.

القاهرِ فوق عباده فلا يمانَع، والظاهرِ على خليقته فلا يُنازَع، والآمرِ بما يشاء فلا يُراجَع، والحاكمِ بما يُريد فلا يُدافَع.

 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، حبيبُ الحق، سيدُ المربين، وإمامُ المجاهدين، والمبعوثُ رحمةً للعالمين.

 اللهم صلي، وسلم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، أمناء دعوته، وقادة ألويته، واَرْض عنا، وعنهم يا رب العالمين.

*****

أيها الإخوة،

مِمَّا شّرَّفَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِن البِقَاعِ مَدِينَةُ القُدسِ، المَدِينَةُ المُبَارَكَةِ، فِيهَا المَسجِدُ الأَقصَى، مَسرَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأُولَى القِبلَتَينِ، الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ: {سُبحَانَ الَّذِي أَسرَى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذِي بَارَكنَا حَولَهُ}.


بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي هَذَا المَسجِدِ، وَفِيمَا حَولَهُ مِن أَرضِ الشَّامِ، وَجَعَلَهَا مَوطِنًا لِلأَنبِيَاءِ وَمُهَاجَرًا لَهُم، وَأَرضَ الرّبَاطِ وَالمَلَاحِمِ، وَجَعَلَهَا أَرضَ المَحشَرِ وَالمَنشَرِ، كَمَا صَحّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.


وَخَصّ اللَّهُ المَسجِدَ الأَقصَى بِفَضلٍ لَم يَجعَلهُ لِغَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ سِوَى المَسجِدِ الحَرَامِ وَالمَسجِدِ النَّبَوِيِّ، فَجَعَلَ الصَّلَاةَ فِيهِ تَعدِلُ مِائَتَينِ وَخَمسِينَ صَلَاةً فِي غَيرِهِ مِن المَسَاجِدِ سِوَاهُمَا.


وَخَصّهُ بِتَشرِيعِ شَدِّ الرِّحَالِ إِلَيهِ، فَلَا يُشْرَعُ السَّفَرُ لِبُقعَةٍ بِقَصدِ العِبَادَةِ فِيهَا إِلّا المَسَاجِدَ الثَّلَاثَةَ، فَفِي الصَّحِيحَينِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: 

«لَا تُشَدّ الرِّحَالُ إِلّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسجِدِ الحَرَامِ، وَمَسجِدِ الرّسُولِ ﷺ، وَالـمَسجِدِ الأَقصَى».


وَالمَسجِدُ الأَقصَى ثَانِي مَسجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرضِ بَعدَ المَسجِدِ الحَرَامِ، فَقَد رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ فِي صَحِيحَيهِمَا عَن أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَن أَوَّلِ مَسجِدٍ وُضِعَ فِي الأَر ضِ؟ قَالَ «المَسجِدُ الحَرَامُ» قُلتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «المَسجِدُ الأَقصَى»، قُلتُ: كَم بَينَهُمَا؟ قَالَ: «أَربَعُونَ عَامًا».


أيها الإخوة،

أَسّسَ سيدنا يَعقُوبُ بنُ إِسحَاقَ عَلَيهِمَا السَّلَامُ بَيتَ المَقدِسِ، ثُمَّ لَمّا أَورَثَ اللَّهُ تَعَالَى المُؤمِنِينَ مِن بَنِي إِسرَائِيلَ الأَرضَ المُبَارَكَةَ بِالشَّامِ، تَوَلّى سيدنا سُلَيمَانُ عليه السلام تَجدِيدَ عِمَارَتِهِ، ثُمّ انحَرَفَ بَنُو إِسرَائِيلَ، وَكَفَرَ أَكثَرُهُم بِاَللَّهِ، وَقَتَلُوا الأَنبِيَاءَ،

{أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌۢ بِمَا لَا تَهْوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} البقرة، 

وَحَرّفُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَيهِم مِن الكِتَابِ، 

(أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) 

فَعَاقَبَهُمُ اللَّهُ، وَصَارَ المَسجِدُ الأَقصَى بِيَدِ الرُّومِ الصّلِيبِيّينَ، حَتَّى فَتَحَ سيدنا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه الشَّام، فَعَادَ بَيتُ المَقدِسِ إِلَى عِبَادِ اللَّهِ المُطِيعِينَ لَهُ، ثُمَّ ضَعُفَ المُسلِمُونَ وَعَاوَدَ الصَّلِيبِيُّونَ احتِلَالَهُ، حَتَّى حَرّرَهُ بِعَونِ اللَّهِ صَلَاحُ الدِّينِ.


وَفِي زَمَانِنَا هَذَا تَسَلَّطَ اليَهُودُ عَلَى بَيتِ المَقدِسِ وَاحتَلُّوهُ، وَجَاءَ الصّلِيبِيُّونَ يُبَارِكُونَ لَهُم، وَيُعِينُونَهُم عَلَى ذَلِكَ، وَيَبتَغُونَ إِهدَاءَهُم هَذَا المَسجِدَ العَظِيمَ، فَهِيَ هَدِيَّةُ مَن لَا يَملِكُ لِمَن لَا يَستَحِقّ، فِي ظِلِّ غَفلَةِ كَثِيرٍ مِن المُسلِمِينَ وَضَعفِهِم عَن القِيَامِ بِوَاجِبِهِم.


     أيها الإخوة الكرام، 

يخبرنا الله، سبحانه و تعالى أنّ الأرض يرثها عبادُه الصالحين و أنّ العاقبة للمتقين لا لغيرهم مهما كانوا..

تعالوْا نقرأ كلام الله فهو طافح بالوعود للمؤمنين:

1 ـ الاستخلاف في الأرض:

[[ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ]] النور الآية: 55

2 ـ تمكين الدين في الأرض:

 ﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ النور

3 ـ الأمن بعد الخوف:

﴿ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ﴾

﴿ يَعْبُدُونَنِي لا يشركون بي شيئا﴾ بشرط أن يعبدوني

  وعدٌ آخر:

﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ سورة غافر الآية: 51 

 وعد آخر:

﴿ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ الصافات

وعد آخر:

﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الروم : 47

وجاء تطمين المؤمنين بقوله تعالى:

﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ آل عمران 

******************

أيها الإخوة،

زَعْمُ اليَهُودِ أَنَّهُم أَحَقُّ بِالمَسجِدِ لِكَونِهِم بَنِي إِسرَائِيلَ، وَأَنَّهُ هَيكَلُ نَبِيّهِم سُلَيمَان، هذا زَعمٌ بَاطِلٌ كَاذِبٌ، فَإِنّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: 

{إِنَّ الأَرضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ}الأعراف

، وَيَقُولُ جَلّ وَعَلَا: 

{وَلَقَد كَتَبنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ الأَرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، 

فَالأَرضُ كُلُّهَا لِلَّهِ، وَهُوَ قَد أَورَثَهَا المُؤمِنِينَ مِن عِبَادِهِ، فَلَيسَ لِكَافِرٍ حَقٌّ فِي أَرضٍ دُونَ عِبَادِ اللَّهِ المُؤمِنِينَ، فَكَيفَ بِمَسَاجِدِ اللَّهِ الَّتِي أَقَامَهَا سُبحَانَهُ لِيُذكُرَ فِيهَا وَيُعبَد، وَيُعَظّمَ فِيهَا وَيُوَحّد؟! 

(فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)) العنكبوت. 


أَفَيَجعَلُ الله سُبحانَه البيت القدس خاصا باليهود أي:

ل {مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ} المائدة

أَهَمُّ أَولَى بِمَسجِدِ الأَنبِيَاءِ وَقِبلَتِهِم مِن عِبَادِ اللَّهِ المُوَحّدِينَ، وَهُمُ الَّذِينَ "كُلَّمَا جَاءَهُم رَسُولٌ بِمَا لَا تَهوَى أَنفُسُهُم فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقتُلُونَ؟!" 


أَتَكُونُ أَطهَرُ البِقَاعِ وَأَحَبُّهَا إِلَى اللَّهِ فِي أَيدٍ نَجِسَةٍ لَا تَعرِفُ سِوَى السِّحرَ وَالكُفرَ، وَالغَدرَ وَالخِيَانَةَ، وَالإِفسَادِ في الأَرضِ وإيقَادِ الفِتَن، وَقَولَ الإِثمِ وَأَكلَ السُّحتِ؟

{ أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } البقرة.


كَلَّا وَاَللَّهِ، يقول الله تعالى:

{إِنَّ أَولَى النَّاسِ بِإِبرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ المُؤمِنِينَ.} آل عمران


وَإِنّ مَن يَزْعُمُ أَنّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتَابِ أَولَى بِمَسجِدٍ مِن مَسَاجِدِ اللَّهِ مِن عِبَادِ اللَّهِ المُؤمِنِينَ، لَهُوَ مِنَ المُنَافِقِينَ أَعدَاءِ الدِّينِ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ.

**********

أيها الإخوة،

مَهمَا حَلّ بِالمُسلِمِينَ مِن ضُعفِ وَوَهَنِ، وَتَكَالُبِ الأَعدَاءِ، وَتَفَرُّقِ الكَلِمَةِ، فَلَا يَجُوزُ لَنا أَن نيأَس وَنقنَط مِن رَوحِ اللَّهِ وَفَرَجِهِ، وَلَا يَحِلُّ لَنا أَن نركَن إِلَى حَالِ الذُلِّ وَالضَعفِ..


إِنّ لِلَّهِ وَعدًا لَن يُخلِفَهُ، فَقَد رَوَى مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقتُلَهُمُ المُسلِمُونَ، حَتّى يَختَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وَرَاءِ الحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الحَجَرُ أَو الشَّجَرُ: يَا مُسلِمُ! يَا عَبدَ اللَّهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ خَلفِي، فَتَعَالَ فَاقتُلهُ، إِلّا الغَرقَدَ، فَإِنّهُ مِن شَجَرِ اليَهُودِ».

*******************

أيها الإخوة،نحن المنتصرون بحول الله:

-حِينَ يَكُونُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِمَّا سِوَاهُمَا..

-حِينَ تكُونُ أَعمَالُنَا خَالِصَةً لله سُبحَانَهُ وَحدَهُ، و نَعبُدُهُ بِمَا أَمَرَ..

{ وَعَدَ ‌اللَّهُ ‌الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدُونَنِي لَا يُشرِكُونَ بِي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } النور.

***************************

الدعــــــــــــــــــاء

اللَّهُمَّ حَرِّرِ المَسجِدَ الأَقصَى مِن رِجسِ اليَهُودَ، وَارزُقنَا صَلَاةً فِيهِ قَبلَ المَمَاتِ، وَاجعَلهُ شَامِخًا عَزِيزًا إِلَى يَومِ الدِّينِ. 

اللَّهُمَّ انصُرْ دِينَكَ، وَكِتَابَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَانصُرِ المُسْلِمِينَ،
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَانصُرِ المُسْلِمِينَ،
وَأَذِلَّ أَعْدَاءَكَ، أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ مَن أَرَادَ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ،
فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ،
يَا قَوِيُّ، يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ نَصْرَكَ الَّذِي وَعَدتَّنَا،
يَا مَنْ لَا يُخْلَفُ وَعْدُهُ، وَلَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ،
سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلَامِ قَائِمِينَ،
وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلَامِ قَاعِدِينَ،
وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلَامِ رَاقِدِينَ،
وَلَا تُشْمِتْ بِنَا عَدُوًّا وَلَا حَاسِدًا،
وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ، عَلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كُلَّهَا،
دِقَّهَا وَجِلَّهَا، أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا،
مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ.

اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْتَانَا، وَاهْدِ ضَالَّنَا،
وَرُدَّ غَائِبَنَا، وَاشْفِ مَرْضَانَا،
وَاقْضِ عَنَّا دَيْنَنَا،
وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ،
وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ،
وَنَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ القَضَاءِ،
وَنَسْأَلُكَ بَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ،
وَنَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ،
وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ،
فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.

اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً،
وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً،
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. 🔥

اللَّهُمَّ آمين 🤲


Aucun commentaire: