mardi 8 septembre 2015

من وصايا الشيخ الإمام أحمد زروق (ت899هـ)


لَا تَسْتَحْقِرَنَّ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ.
وَلَا تَنْظُرْ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ حَيْثُ دُنْيَاهُمْ بِعَيْنِ التَّعْظِيمِ؛ فإنّ الدنيا عند الله صغيرة، صغيرٌ ما فيها.
ولا تبذُل لهم دينَك لتنالَ من دنياهم، فتَصْغُر في عينهم، وتُحُرَم دنياهم، فإن لم تُحْرَم كنت قد استَبْدَلتَ الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ولا تعادِهم بحيث تُظهِرُ العداوة، فيذهب دينُك ودنياك فيهم أو أحدهما، ويذهب دينُهم فيك.
ولا تَشْكُ إليهم أحوالَك فيَكِلَك اللهُ إليهم.
ولا تطمع أن يكونوا لك في السِّر كالعَلانية، فذلك طمعٌ كاذب.
ولا تطمع فيما في أيديهم فتستعجل الذّلَّ ولا تنالُ الغرَض.
وإذا سألت أحدا منهم حاجة و قضاها فهو أخ مستفاد، وإن لم يَقْضِها فلا تعاتبه؛ فإنَّهُ يصيرُ عدوا يطولُ عليك مُقاساته.
ولا تشتغل بوعظ من لا تَجِدُ فيه القَبُول؛ فإنه لا يسمع ويعاديك.
وليكن وَعْظُك تعريضا.
وإذا رأيت منهم كرامة فاشكر الله الذي سخرهم، واستعذ أن يَكِلَك إليهم.
وإن بلغك عنهم غيبة أو رأيت منهم ما يسوءك فكِلْ أمرَهُم إلى الله، واستعذ به، ولا تشغل نفسك بالمكافآت فيزيدُ الضرر.
واحذر أكثرَ الناس؛ فظاهِرُهم ثيابٌ وباطنهم ذئاب؛ يُحصون عليك العثرات ليجبهوك بها في غضبهم، فلا تعول على مودة من لا تجربه.

Aucun commentaire: