vendredi 11 novembre 2016

خطبة:ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله

خطبة:ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله - ج الحنفية 11/2016 
بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله العظيم المتعال ، ذي العظمة والكبرياء والجلال ، له الأسماء الحسنى وصفات الكمال ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ ذو العطاء والفضل والمنّ والنوال ،
      وأشهد أن محمداً عبده ورسوله طيِّبُ الشمائل كريم الخصال ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى الصحب والآل.
أيها الإخوة،
      ضعف في زماننا إيمان كثير من المسلمين، وضعف جانب الخشية والتعظيم لله رب الأرض والسماوات، في وقت تعلقت فيه قلوب بعض العباد بمن لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا.( المناسبة: الخوف من فوز "ترنب" للرئاسة)
...أنه صلوات الله وسلامه عليه كان يقول في ركوعه وسجوده:
(( سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ))

 [[ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ]]

عن رسول الله، صلى الله عليه و سلم:
 << يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ>> رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح
يقول د.النابلسي:
<< إذا كان الله معك فمن عليك، وإذا كان عليك فمن معك ؟ وإذا تخلى الله عنك تخلى عنك أقرب الناس إليك، وإذا كان معك سخر لك ألد أعدائك، إذا كان الله معك كل من في الأرض معك، ألقى محبتك في قلوب الخلق، وإذا كان الله عليك، ألقى البغض في قلوب الخلق، ومن هاب الله هابه كل شيء، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء>>[.

[[ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ]] [الحج: 18].

 تذكير بالخطبة السابقة:
** لا تقل للسكران اتّق الله إن كنت تعلم أنّ ذلك يهيّجه  فيسبّ الله... حتى يفيق..
** و حذّرنا المرأة من أن تعظي زوجها وهو سكران...
** لا تكثر من الهمز و الضغط على المحتضر...وهو  يصارع الموت... فيقول كلمة الكفر..

** و احذروا استفزاز بعض السقطة.. فيسبوا الله تعالى.. و لو على حساب حقّ من حقوقكم.

هنا اجتمعت الصلحة و المفسدة...فقه المآلات
شرح القرطبي
  َفِيهَا( الآية) دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمُحِقَّ قَدْ يَكُفُّ عَنْ حَقٍّ لَهُ إِذَا أَدَّى إِلَى ضَرَرٍ يَكُونُ فِي الدِّينِ .  
اعتبار المآلات، أو كل فعل آل إلى محرم فهو محرم، أو الأشياء تحرم وتحل بمآلاتها، أو الأمور بعواقبها

  قَالَ الْعُلَمَاءُ :...فَمَتَى كَانَ الْكَافِرُ فِي مَنَعَةٍ وَخِيفَ أَنْ يَسُبَّ الْإِسْلَامَ أَوِ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَسُبَّ صُلْبَانَهُمْ وَلَا دِينَهُمْ وَلَا كَنَائِسَهُمُ ، وَلَا يَتَعَرَّضُ إِلَى مَا يُؤَدِّي إِلَى ذَلِكَ ; لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الْبَعْثِ عَلَى الْمَعْصِيَةِ
قَوْلُهُ تَعَالَى عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ أَيْ جَهْلًا وَاعْتِدَاءً .  
*****
       سؤال الرّجل: امرأته إذا غضبت تسبّ الله. وهي تصلي...فيضربها و يريد طلاقها...و له منها 3 أبناء ؟؟
طبيعة عملها يجعلها تحت ضغط كبير...إضافة إلى الاعتناء بالبيت  و ربّما ظروف صعبة تحيط بها...وليس عذرا....

المطلوب: التوضيح لها حتى تعلم ما هي مقدمة عليه...فبعض العائلات، سبّ الله عندهم أمر عادي، و العياذ بالله..لا يعرفون حكمه، و ليس عذرا.


حكم سبّ الله
      سب الله عزّ وجلّ يُعد أقبح وأشنع أنواع المكفِّرات القولية، وإذا كان الاستهزاء بالله كفراً سواء استحله أم لم يستحله، فإن السب كفر من باب أولى.
يقول ابن تيمية: "إن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده".

وقال ابن راهويه: "قد أجمع المسلمون أن من سبّ الله تبارك وتعالى أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بما أنزل الله".
قال تعالى
 [[ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا . ]] الأحزاب





Aucun commentaire: