بسم الله الرحمن الرحيم
لم يختلف اهل السنة في قطعيات النص المحسومة وانما اختلفوا في مساغ الاجتهاد اي المتشابهات وانقسموا في العقائد الى ثلاثة : الاشاعرة واهل الحديث والماتريدية . وليس صحيحا ان الاشاعرة يحصرون صفات الله عز وجل في سبع ...بل يثبتون كل ما اثبت الله لنفسه وينفون عنه كل ما نفاه عن نفسه . الصفات تنقسم الى ثلاثة: صفة النفس وهي الوجود ..والصفات السلبية وعدها الاشعري خمسا تضمتنها سورة الاخلاص وهي الوحدانية و الغنى المطلق و البقاء والقدم ومخالفة الحوادث ...اما صفات المعاني فهي السبع : الحياة والعلم والارادة والقدرة وهي صفات التاثير ..وثلاث اخرى هي: السمع والبصر والكلام وهي صفات الكمال ..واضاف الاشعري صنفا اخر سماه الصفات الجامعة وهي الفضل والكرم والرحمة ...والمتاخرون كالفخر الرازي اضاف المعنويات واسطة بين الوجود والعدم وليست كل اجتهادات المتأخرين محل اتفاق فيما بينهم فما بالك مع غيرهم ...وحيثما لم يحسم النص يبقى المجال واسعا للعقول ...وما من احد الا وهو راض عن الله بعقله واقلهم عقلا ارضاهم به ...والائمة الثلاثة في العقيدة احمد بن حنبل وابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتريدي هم ائمة اهل السنة ...والقول بالتاويل هو قول المتأخرين من اهل السنة جميعا ومن المذاهب الثلاثة حتى الحنابلة ...فاول من قال بالتاويل هو البربهاري من الحنابلة واخرهم ابن تيمية الحراني من الحنابلة ايضا ...لان ما اثبته الله لنفسه ثلاثة اقسام : اولا صفات لله يدرك العقل انها صفة تلازم الموصوف ويخبر بها عنه ثانيا افعال لله جل جلاله تنقسم الى افعال لا تشبه افعال المخلوقين وافعال نظيرها يفعلها المخلوق والله ليس كمثله شيء وثالثا ما لا يدرك العقول انها صفات وليست افعالا كالوجه واليد والعين والساق والقدم والشخص ...فلا يخبر بها عنه ولاتلازم الموصوف ...ولا نص فيها ..فاعتمد التابعون ومن بعدهم اقرارها وامرارها كما جاءت...ولا يخوضون في تفسيرها ...تفسيرها قراءتها ولا كيف ولا معنى ...والحنابلة اعتمد متأخروهم التاويل العام فقالوا ان الامور السبعة (الوجه واليد ...) نؤولها بانها صفات لله ...هي صفات على ما يليق به ولا فرق بين بعضها وبعضها ..باعتبار القول في الذات كالقول في الصفات والقول في بعض الصفات كالقول في بعض ....والاشعري والماتريدي اعتمدا قولين الاول التنزيه والتفويض اي ان الله لا يشبه شيئا من خلقه وهواعلم بمراده فلا نزيد ولا ننقص ...والثاني التاويل قياسا على تاويل الصحابة للمعية العامة في قوله تعالى :"وهومعكم اينما كنتم " كابن عباس بان المعية هنا هي العلم والاحاطة اي انه عليم قريب في علوه علي في دنوه _ والمعيةالخاصة بمعنى النصرة والتمكين دون خلاف _ لذلك أولوا اليد والوجه والعين ...وكذلك الافعال التي فيها ايهام الشبه كالاستواء والمجيء والضحك فبعد الايمان بها وانها حق تؤول بضوابط _ دون ابطال ودون تعطيل فالمعطلة والمبطلون الوحيدون هم المعتزلة _ ومن اخرج ابن حجر والنووي والسيوطي وثلاثة ارباع علماء الامة _من الاشاعرة _ اذا اخرجوا من اهل السنةوالجماعة فمن يبقى ؟
.....الشيخ الددو ....
.....الشيخ الددو ....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire