mardi 3 janvier 2017

إشاعة السطحية سهلة

 إشاعة السطحية سهلة ، لأن العمق يحتاج كلفة وتعبا ومدة في التعليم . فسعة انتشار السطحية لا تدل على مهارة في الدعوة والتعليم ولا على ذكاء ولا على مزيد بذل ، لأنها لا تحتاج إلا إسماعها الجهال ليقتنعوا بها .
وأنا أشهد أنهم نجحوا في إشاعة السطحية ، فصار العوام الجهلة من جندهم . لا لأنهم على الحق ، ولا لأن أدلتهم ظاهرة الصحة ، ولكن لأنها ظاهرية السطحية توهم صاحبها أنه على الحق ، وهو أبعد الناس عنه ، فهم نجحوا في نشر مقالاتهم ومنهجهم الاستدلالي حتى بين العوام ، لأنه مما يفهمونه ويمكن من خلاله التغرير بهم !!
- فتجد العامي الجاهل ينكر على العالم بقوله : شيء لم يفعله النبي (صلى الله عليه وسلم) كيف يكون جائزا ؟!! وهو لا يعلم ما الذي يصح فيه الإنكار بهذا السؤال ، وما الذي لا يصح !
- وتجده يرد الفتوى بحجة أنها بدعة ، وهو لا يعلم الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ، وربما ما سمع بالمصلحة المرسلة ، التي اتفق العلماء على اعتبارها ، رغم دعاوى الاختلاف المحكي .
- وتجده يحرم شيئا لكونه تشبها بالكفار ، وهو لا يعرف ضابط التحريم بالتشبه بالكفار ، وأن مطلق التشبه لا يوجب مطلق التحريم بالإجماع .
وهكذا في أمور عديدة ، نشروا فيها سخافاتهم ، حتى صدقهم العوام ، وظنوا أنهم مهتدون !!

Aucun commentaire: