إشاعة
السطحية سهلة ، لأن العمق يحتاج كلفة وتعبا ومدة في التعليم . فسعة انتشار السطحية
لا تدل على مهارة في الدعوة والتعليم ولا على ذكاء ولا على مزيد بذل ، لأنها لا تحتاج
إلا إسماعها الجهال ليقتنعوا بها .
وأنا
أشهد أنهم نجحوا في إشاعة السطحية ، فصار العوام الجهلة من جندهم . لا لأنهم على الحق
، ولا لأن أدلتهم ظاهرة الصحة ، ولكن لأنها ظاهرية السطحية توهم صاحبها أنه على الحق
، وهو أبعد الناس عنه ، فهم نجحوا في نشر مقالاتهم ومنهجهم الاستدلالي حتى بين العوام
، لأنه مما يفهمونه ويمكن من خلاله التغرير بهم !!
- فتجد
العامي الجاهل ينكر على العالم بقوله : شيء لم يفعله النبي (صلى الله عليه وسلم) كيف
يكون جائزا ؟!! وهو لا يعلم ما الذي يصح فيه الإنكار بهذا السؤال ، وما الذي لا يصح
!
- وتجده
يرد الفتوى بحجة أنها بدعة ، وهو لا يعلم الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ، وربما
ما سمع بالمصلحة المرسلة ، التي اتفق العلماء على اعتبارها ، رغم دعاوى الاختلاف المحكي
.
- وتجده
يحرم شيئا لكونه تشبها بالكفار ، وهو لا يعرف ضابط التحريم بالتشبه بالكفار ، وأن مطلق
التشبه لا يوجب مطلق التحريم بالإجماع .
وهكذا
في أمور عديدة ، نشروا فيها سخافاتهم ، حتى صدقهم العوام ، وظنوا أنهم مهتدون !!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire