بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم
الدين ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك
حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد ، اللهم ارض عن الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان ،
و أشهد
أن لا إلاه إلا الله...
و أشهد
أن محمد رسول الله...
فإن
نعم الله تعالى على عباده كثيرة لا تحصى وأعظم نعمة أنعم الله بها على الثقلين الجن
والإنس أن بعث فيهم عبده ورسوله وخليله وحبيبه وخيرته من خلقه محمداً صلى الله عليه
وسلم ليخرجهم به من الظلمات إلى النور وينقلهم من ذل العبودية للمخلوق إلى عز العبودية
للخالق سبحانه وتعالى يرشدهم إلى سبيل النجاة والسعادة ويحذرهم من سبل الهلاك والشقاوة
وقد نوه الله بهذه النعمة العظيمة والمنة الجسيمة في كتابه العزيز : " لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ "
من أغنى أغنياء قريش حيث ورد أنه بنى ركن من
أركان الكعبة الأربعة عندما قامت قريش بترميمها واشتركت باقي القبائل في بقية الأركان
،وورد كذلك أنه كان في موسم الحج وطول الأربعين ليلة يذبح للحجيج كل يوم عشرة من الإبل
وقيل أن قافلة تجارته تقدر بمائة بعير حتى يقال انها لا تدخل من باب واحد بل من جميع
أبواب مكة حتى تصل الجمال في وقت واحد. كانت قريش تسميه الوحيد أو وحيد مكة
لان قبائل قريش تكسو الكعبة عام وهو وحده عام ، ويقال أنه أول من حرم الخمر في الجاهلية.
أدرك الوليد بن المغيرة بعثة الرسول ولم يسلم، بل
قال مستنكراً عدم نزول الدعوة عليه هو، وهو كبير قريش: "أينزل على محمد وأترك
وأنا كبير قريش وسيدها، ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف، فنحن عظيما
القريتين»،
فأنزل الله فيه:
[[وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ
عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ]] الزخرف
لما نشبت حرب بدر الكبرى جاء الأخنس بن شريق
الثقفي حليف بني زهرة إلى أبي جهل ابن هشام بن المغيرة ولما اختلى به سأله قائلاً
"أترى محمداً يكذب؟" فقال أبو جهل:
"ما كذب قط وكنا نسميه الأمين ولكن إذا كان
في بني هاشم السقاية والرفادة والمشورة ثم تكون فيهم النبوة فأي شيء لبني مخزوم؟"
النبي
في المسجد قرأ:
[[ حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ
ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ]] غافر
وكان
الوليد يسمع قرأته ففطن له (أي انتبه) رسول الله وأعاد الآية فانطلق الوليد حتى أتى
مجلس قومه فقال :
"والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من
كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو
وما يعلى عليه".
ثم انصرف
إلى منزله فقالت قريش صبأ والله الوليد، وهو ريحانة قريش والله لتصبأن قريش
كلهم.
فقال
أبو جهل :أنا أكفيكموه.
فانطلق
فقعد إلى جنب عمه الوليد حزيناً فقال له الوليد: "مالي أراك حزيناً
يا ابن أخي؟"
فقال: "وما يمنعني أن أحزن؟ وهذه قريش يجمعون لك نفقة يعينونك على كبر
سنك ويزعمون أنك زينت كلام محمد وإنك تدخل على ابن أبي كبشة وابن قحافة لتنال من فضل
طعامهم" ،
فغضب
الوليد وقال: "ألم تعلم قريش أني من أكثرها مالاً وولداً؟ وهل شبع محمد وأصحابه
ليكون لهم فضل؟"
ثم قام
مع أبي جهل حتى أتى مجلس قومه فقال لهم:
"تزعمون
أن محمداً مجنون فهل رأيتموه يحنق قط؟" قالوا "اللهم لا"،
قال:
"تزعمون أنه كاهن فهل رأيتموه تكهن قط؟" قالوا "اللهم لا" ،
قال:
"تزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب؟" قالوا لا،
فقالت قريش للوليد فما هو؟ فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس فقال: "ما
هو إلا ساحر أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه فهو ساحر وما يقوله سحر يؤثر."
فنزل
فيه قول القرآن في سورة المدثر
[[ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ
لَهُ مَالا مَّمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدتُّ
لَهُ تَمْهِيدًا ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلاَّ
إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا سَأُرْهِقُهُ
صَعُودًا( جبل في جهنم) إِنَّهُ
فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ
قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ
عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ
إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ
هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ
سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لا تُبْقِي
وَلا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ عَلَيْهَا
تِسْعَةَ عَشَرَ]]
[[ فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
(9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ (الجموع
المنوع) بَعْدَ
ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ
آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ
(16)]] سورة القلم
ماذا قالوا في رسول الله صلى الله عليه و سلم
- شبرك النمساوي:
إنّ
البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر
قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.
تولستوي:
(ليف
تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني
قاطبة عن النفس البشرية. ) قال: يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من
مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ
محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما:
أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرا» . رواه مسلم.
-عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ
: قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ
لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا
شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ
فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ
فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ
: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .
قال الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
روى
مسلم (384) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا
مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً
صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا
مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ ، وَأَرْجُو
أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ)
.
أفضل الأوقات للصلاة على النبي صلى الله
عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها، لحديث أوس الثقفي رضي الله عنه قال:
<<من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة
وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي.>> رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن
خزيمة وصححه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire