بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين ، مَنَّ على من شاء من عباده بهدايتهم للإيمان وكرَّه إليهم الكفر والفسوق
والعصيان ،
وأشهد ألا إله إلا
الله وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والجلال والعظمة والسلطان ،
وأشهد ان محمدا
عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الإنس والجان ، فبلغ رسالة ربه وبين غاية البيان صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده حتى نشروا العدل والأمن والإيمان
. وسلم تسليما كثيرا
اَللّهُمَّ بارك لنا في رمضان و اجْعَلْ صِيامنا
فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ، وَ قِيامنا فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْنا فيهِ
عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَاعْفُ عَنّا يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ ..
اَللّهُمَّ
قَرِّبْنا فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْنا فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ
وَفِّقنا فيهِ لِقِرائَةِ آياتِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .
-----------
يقول
أحد المستشرقين:إذا أردت أن تهدم حضارة أمَّةٍ فهناك وسائل ثلاث هي:
1/اهدم
الأسرة
2/اهدم
التعليم.
3/اسقط
القدوات والمرجعيات.
*لكي
تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت"
*ولكي
تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره
طلابه.
*ولكي
تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لا يسمع لهم
ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا
اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى
(المعلم المخلص)
وسقطت
(القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم؟!!
- هدم الأسرة بتغييب دور
المرأة...ما نشاهده:
- أصبح الزواج ليس من
أولويات البنت..
- الاختلاط و الاحتكاك
المفرط قضى على العلاقة الخاصّة التي يجب أن تكون موجودة بين الزوج و الزوجة...
المرأة ملئوا رأسها بالحقوق...و
فرضوها فرضا في قوائم الانتخابات (و المضحك أنّ المرأة لا تنتخب المرأة و لا تثق بها..)
و لا أحد يحدثها على واجباتها
في أسرتها...
و لا أيّ إجراء للمحافظة
على الأسرة...
- فكما نشاهد أصبح الحفاظ
على زواج شابين من أصعب المهمّات...
<< ... تونس تحتل المرتبة
الأولى عربيا والرابعة عالميا في نسبة الطلاق، لافتة إلى أن أكثر من 50 % من إجمالي عدد
قضايا الطلاق التي نظرت فيها المحاكم التونسية خلال العام الماضي رفعتها النساء، وذلك
في ظاهرة جديدة على اعتبار أن تلك النسبة لم تتجاوز 6 % عام 1960، أي قبل نحو نصف قرن.>>
و قد فنّدت وزارة
العدل هذه الإحصائيات...و لكن بالمشاهدة الأمر مفزع للغاية.
---------------
1/اهدم
الأسرة
2/اهدم
التعليم.
3/اسقط
القدوات والمرجعيات.
**/خطير،
وهو افتقاد القدوة الصالحة..
وتربية
القدوة أعلى آلاف المرات من تربية الخطب والمقالات، وفعل رجل واحد في ألف رجل خيرٌ
من قول ألف رجل في رجل..
على كلّ حال "القدوة الصالحة" نحن
مطمئنّين عليها فقد تكفّلت بها وسائل إعلامنا...مسلسلات أولاد مفيدة ...شورب..أليس
فينا رجل رشيد؟
هذا ما نريد غرسه في
أبنائنا في فلذات أكبادنا وهم يتفرّجون معنا بأعين مبهورة...و سلملي على التربية و
الحياء و احترام الكبير و المعلم و الأب و غيرهم..
من هو القدوة؟!
لنسأل هؤلاء الشباب هذا السؤال صراحة:من قدوتك؟!
- بعض
الشباب يتخذ قدوته فنّانًا ماجنًا أقرب إلى النساء منه إلى الرجال..! حفلة بسكير على التلفاز...
- الأطفال يتخذون
الأبطال الكرتونية قدوة لهم..
كانت وسائل الإعلام
على رداءتها تقدّم مسلسلات و كرتون يعرّف الناس بدينهم و يذكرهم بأمجادهم...
أم الآن فأمجادهم
أصحاب السراويل الممزقة...
يا هل
ترى كيف ستكون الموضة في المستقبل؟؟
و أيّ
جزء من العورة سيبدونه؟
- بعض
الشباب يتخذ قدوته زعيمًا ماركسيًّا، أو قائدًا ملحدًا، أو أديبًا فاسقًا..و لا ينظر
إلى أمجادنا و تاريخنا إلاّ بعين الأزدراء بل بعين السخط و الإتهام.
مع أن الله عز وجل يقول في كتابه بوضوح:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ
يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب
أوّل
قدوة للطفل الأسرة...فإذا تاهت المرأة ضاعت الأسرة و ذهبت القدوة.
فقد دخل صلى الله عليه وسلم على امرأة وهى تقول
لولدها هات (خذ) فقال: أتعطيه؟ فقالت: لا.. قال:<< لو لم تعطه فإنها
كذبة>>
في رياض
الصالحين،حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرفَ
كَبِيرِنَا"
فإذا
اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى
(المعلم المخلص)
وسقطت
(القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم؟!!
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين .. اللهم أعز
الإسلام وانصر المسلمين اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين.
للهم
أيقظ قلوبنا من الغفلات، وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات، ونق سرائرنا من الشرور
والبليات، اللهم باعد بيننا وبين ذنوبنا كما باعدت بين المشرق والمغرب، ونقنا من خطايانا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلنا من خطايانا بالماء والثلج والبرد، اللهم اختم
بالصالحات أعمالنا، وثبتنا على الصراط المستقيم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت،
وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما رزقت وأعطيت، وقنا شر ما قضيت. اللهم اغفر لنا ذنوبنا
كلها دِقَّها وجِلَّها أولَها وآخرها، ما علمنا منها وما لم نعلم. اللهم ارحم موتانا،
واهد ضالنا، ورد غائبنا، واشف مرضانا، واقض عنا ديننا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء
منا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire