vendredi 14 août 2015

انتسابُ العلماء إلى المذهب الأشعري




كلّ من كان له اطلاع على التراث المطبوع والمخطوط وكتب التراجم والمنثور والمنظوم لأئمة لأهل السنة سيجد ما لا يحصى من المرات التي ينسب فيها العالم نفسه إلى المذهب الفقهي والعقدي لا سيما الأشعري لأن جمهور الفقهاء إليه انتسبوا وبذلك تشرّفوا.
فكانت سُنّة ماضية جرى عليها أئمة فحول لهم قصب السبق ورسوخ القدم في المنقول والمعقول وفيهم ما لا يحصى من أهل الحديث والفقه والأصول، ولم يروا في ذلك الانتساب أي مخالفة شرعية ولو كانت شبهة.
أما في هذه الأيام وهذا الزمان قد نبغ أناس لا علاقة لهم بالعلم لا من قريب ولا من بعيد ولا بالفقه ولا بالأصول ولا بالتفسير ولا بالمنقول ولا بالمعقول، يتشدقون بكلمات من هنا وهنالك، وبعضهم ينزع ببعض الآيات، ويعيبون على جمهور العلماء والأئمة ذلك الانتساب، زاعمين أنه مخالف للانتساب للإسلام، مردّدين ما لقّنوا من أن ذلك من باب التعصب المذهبي، والحال أنهم انتقلوا من مذهب سديد ومنهج رشيد عليه جمهور العلماء إلى منهج منحرف أراده أهل الزيغ للخلط بين المذاهب والاتجاهات صحيحها وفاسدها سديدها ومنحرفها والكل يزعم أنه يمثل الإسلام تمثيلا صحيحا.

Aucun commentaire: