[[
للذكر مثل حظّ الأنثيين ]] خطبة ج الحنفية - 8/2017
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، أحمده
سبحانه على نعمه التي لا تحصى،...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الحمد في الآخرة والأولى، ...
وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله المرتضى،
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد المصطفى،
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم واقتفى.
[[(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ
مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ*
وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ
هُمْ الْفَاسِقُونَ* لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ
الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ ]]
الحدث
هذا الأسبوع ليس كيف نخرج من الأزمات المتراكمة في البلاد...
و
لكن الحدث هو أن نذهب إلى تلك المرأة المجاهدة العاملة الكادحة في الحقول و
المزارع...و نقول لها أبشري فهناك من يفكّر في مصلحتك و أنّه سيكون لك الحق في
الزواج بمشرك..مسيحي ..يهودي..سيخي إن شئت لا مشكلة ...
هناك
من يريد أن يجعل هذه الآية المحكمة [[ يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ
الأنثيين ]] على الرفّ و يعوّضها ب:للذكر مثل حظّ الأنثى.
كنا ننتظر بخطاب يوحّد الأمّة..يعيد الأمل
في أفرادها...يشعرنا بأنّنا أمّة واحدة للنهوض ببلدنا...
**
// أيه الإخوة،
الإسلام
وقع الطّعن فيه و ليّ أحكام آياته منذ ظهوره...بعد رسول الله قالوا عن الزكاة: ما
هذه إلاّ أخت الجزية...
أتت
الفرق المنحرفة ...الحروب الصليبية...المستشرقون...القرآنيون...أربعة عشر قرنا و
المعاول في الإسلام ...و لكن بفضل الله و رحمته لم يزدد إلاّ صلابة و قوّة و
انتشارا ..
[[ فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض]]
[[ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا
نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)]] التوبة.
**//
أيها الإخوة،
لنبدأ
من البداية فنقول: إذا صحّ الخبر أنّ الحكم من الله و كان قطعي الدلالة ...ثمّ
علّقت عليه أيّ تعليق خلاف [[ سمعنا و أطعنا ]] فأنت وقعت في المحظور..
فإذا
قلت : هذا ظلم..فقد نسبت الظلم لربّ العزّة ..فإن كنت لا تعلم هذه مصيبة وإن كنت
تعلم و أنت مصرّ فهذا خروج من الملّة...
- يستحيل في حقّ الله الظلم...
[[ و ما ربّك بظلاّم للعبيد] فصلت.
- أيّها الإخوة، الله حكيم خبير...
[[ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ]] الملك
*********
**//
الآن، لماذا قامت الدنيا و لم تقعد عندماقدّم هذا الاقتراح؟؟
الجواب
: 1/ لأنّه نقض لآية محكمة قطعية الدّلالة
مبيّنة في الكتاب ( و أقم الصلاة،
ليست مبينة ) و هذا إنذار لعدم المسّ بها.[[ يوصيكم الله أن تضلّوا..]]
***
معنى قطعية الدلالة. أمثلة : [[ محمد
رسول الله ]]
[[ قل هو الله أحد ]]..
ظنيّة : [[وإن كنتم مرضى
أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا
طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا ..]].
2/
لأنّه خرق للإجماع
أجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة-
قال
الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره ( 3/72 ):
<<
وأجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة بوجهٍ، لما في ذلك من الغضاضة على الإسلام.
انتهى
- قال الله تعالى: {وَلاَ تُنكِحُواْ المشركين حتى يُؤْمِنُواْ} [البقرة:221].>>
قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره:
أما
قوله تعالى: {وَلاَ تُنكِحُواْ المشركين حتى يُؤْمِنُواْ} فلا خلاف هاهنا أن
المراد به الكل وأن المؤمنة لا يحل تزويجها من الكافر ألبتة على اختلاف أنواع الكفرة.
اهـ.
وقال
سيّدي محمد الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: وقوله :
{ ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا } تحريم لتزويج المسلمة من المشرك ، فإن كان
المشرك محمولاً على ظاهره في لسان الشرع فالآية لم تتعرض لحكم تزويج المسلمة من الكافر
الكتابي فيكون دليل تحريم ذلك الإجماعَ وهو إما مستند إلى دليل تلقاه الصحابة من النبي
صلى الله عليه وسلم وتواتر بينهم ، وإما مستند إلى تضافر الأدلة الشرعية كقوله تعالى
:
{ فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} ، فعلّق النهي بالكفر وهو أعم من الشرك
وإن كان المراد حينئذٍ المشركين ، وكقوله تعالى هنا : { أولئك يدعون إلى النار
} كما سنبينه . انتهى
- وقال
جلَّ شأنه: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ
فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ
فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ
لَهُنَّ } [الممتحنة:11].
قال
ابن كثير في تفسيره (8/93) :
وقوله : " لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ
" هذه
الآية حَرّمَت المسلمات على المشركين، وقد كان جائزا في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك
المؤمنة .اهـ.))
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire