بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين يسمع دعاء الخلائق ويجيب ..يؤنس الوحيد ، ويهدى الشريد ، ويذهب الوحشة عن الغريب ...يغفر لمن استغفره ، ويرحم من استرحمه ، و يصلح المعيب ، يستر العصاة ، ويمهل البغاة ، ومن تاب منهم قبل وأثيب ..يكلف بالقليل ، ويجزى بالجزيل ، ويعفو عن الذى بالعجز أصيب ...من أطاعه تولاه ، ومن غفل عنه لا ينساه ، وله من الرزق نصيب ...يرزق بلا أسباب ، ويدخل الجنة بغير حساب فلا فضح ولا تنقيب ...
نحمده تبارك و تعالى و نستغفره ...
و أشهد...و أشهد....اللهم صلّ....
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ* لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ الْفَائِزُونَ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا): نداء تشريف وتكليف.
(وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ :
سماه الله غداً لقربه لأنه قريب.. (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ
قَرِيباً)،
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ
فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ):
لما نسو الله عاقبهم أن أنساهم أنفسهم فلم يعملوا لها خيراً ولم يقدموا لها عملاً صالحاً عقوبةً لهم:
"لأَنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل"
أيها الإخوة، كل يوم يبقاه المؤمن في هذه الدنيا هو غنيمة له ليتزود منه لأخرته،
لما نسو الله عاقبهم أن أنساهم أنفسهم فلم يعملوا لها خيراً ولم يقدموا لها عملاً صالحاً عقوبةً لهم:
"لأَنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل"
أيها الإخوة، كل يوم يبقاه المؤمن في هذه الدنيا هو غنيمة له ليتزود منه لأخرته،
- ابن القيم:
<< اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة، والثمن موجود, والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك البضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولاكثير; ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ; وَ { يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } >> .
<< اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة، والثمن موجود, والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك البضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولاكثير; ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ; وَ { يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } >> .
اشتر
نفسك اليوم، فإن السوق قائمة:
جاء في الأثر:<< إذا أصبح العبد وأمسى وليس همُّه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرَّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى والدنيا همُّه، حمَّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.
فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته، بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } .>>
أيها الإخوة
- القلب يمرض كما يمرض البدن, وشفاؤه في التوبة ، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى ...
اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة:
ولكن: العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه.
جاء في الأثر:<< إذا أصبح العبد وأمسى وليس همُّه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرَّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى والدنيا همُّه، حمَّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.
فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته، بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } .>>
أيها الإخوة
- القلب يمرض كما يمرض البدن, وشفاؤه في التوبة ، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى ...
اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة:
ولكن: العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه.
النيات...النيات..لا
تنسو النيات ف << أنما الأعمال بالنيات >>...الأعمال بلا نيات و احتساب، ضائعة.
نقول
اليوم... و ها قد أقبل شهر شعبان مبشّرا بشهر الحصاد...شهر رمضان الذي بانت أعلامه
و لاحت أنواره و فاح شذاه...
*/ الاسراع بقضاء ما فات من رمضان الفائت...
*/ لم تثبت عبادة خاصة بشعبان...
*/ لم تثبت عبادة خاصة بشعبان...
الخطبة
الثانية
أيها الأخوة المؤمنون: الإمام الشافعي رحمه الله تعالى سئل مرة: أَندعو الله بالتمكين أم بالابتلاء؟ فقال: لن تُمكّن قبل أن تبتلى.
فهذه الحياة الدنيا مظنَّة ابتلاء، وقد قال الله عز وجل:
﴿ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾ [ سورة المؤمنون]
الأمور لا تجري في الدنيا على ما تشتهي، لأن الله سبحانه وتعالى جعلك في الدنيا كي يمتحنك.
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وهُوَ العَزيزُ الغَفورُ ﴾ [ سورة الملك]
أيها الأخوة المؤمنون: الإمام الشافعي رحمه الله تعالى سئل مرة: أَندعو الله بالتمكين أم بالابتلاء؟ فقال: لن تُمكّن قبل أن تبتلى.
فهذه الحياة الدنيا مظنَّة ابتلاء، وقد قال الله عز وجل:
﴿ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾ [ سورة المؤمنون]
الأمور لا تجري في الدنيا على ما تشتهي، لأن الله سبحانه وتعالى جعلك في الدنيا كي يمتحنك.
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وهُوَ العَزيزُ الغَفورُ ﴾ [ سورة الملك]
على
الإنسان أن يراجع نفسه إذا جاءت الأمور على غير ما يريد :
لذلك الآن موقف المؤمن من مصائب الدنيا يقول عليه الصلاة والسلام:
(( لِيَسْتَرْجِعْ أحَدُكُمْ فِي كُلِّ شَيْء ))
[رواه ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه]
أي ليراجع نفسه، يسأل أين الخلل؟ أين الذنب؟ أين الخطأ؟ أين التقصير؟ أين المخالفة؟
(( لِيَسْتَرْجِعْ أحَدُكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ حتَّى فِي شِسْعِ نَعْلِهِ فإنَّها مِنَ المَصَائِبِ))
[رواه ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه]
لذلك الآن موقف المؤمن من مصائب الدنيا يقول عليه الصلاة والسلام:
(( لِيَسْتَرْجِعْ أحَدُكُمْ فِي كُلِّ شَيْء ))
[رواه ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه]
أي ليراجع نفسه، يسأل أين الخلل؟ أين الذنب؟ أين الخطأ؟ أين التقصير؟ أين المخالفة؟
(( لِيَسْتَرْجِعْ أحَدُكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ حتَّى فِي شِسْعِ نَعْلِهِ فإنَّها مِنَ المَصَائِبِ))
[رواه ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه]
((مَا مِنْ عَثْرَةِ قَدَمٍ ، وَلا اخْتِلاجِ
عِرْقٍ ، وَلا خَدْشِ عُودٍ إِلا بِذَنْبٍ ، وَمَا يَعْفُو اللَّهُ عَنْهُ
أَكْثَرُ))
[ رواه ابن عساكر في تاريخه عن البراء رضي الله عنه ]
﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ [سورة الشورى ]
[ رواه ابن عساكر في تاريخه عن البراء رضي الله عنه ]
﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ [سورة الشورى ]
أنت
لا تتهم الآخرين إن ابتلاهم الله بشيء بالتقصير فهذا سوء أدب مع الله، لكن بالغ
باتهام نفسك إذا جاءت الأمور على غير ما تريد، بالغ، الله غني عن تعذيبنا.
﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ ﴾
[ سورة النساء الآية: 147 ]
و قد تكون المحنة منحة:
(لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ ) النور
﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ ﴾
[ سورة النساء الآية: 147 ]
و قد تكون المحنة منحة:
(لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ ) النور
وقال
الحسن: لما نزل قولُ الله تعالى:
(فإنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
(فإنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)
خرج
النبي صلى الله عليه وسلم مسرورًا فرحًا وهو يقول :
” لن يغلبَ عُسرٌ يُسْرين” مرسل: رواه الحاكم في المستدرك,
” لن يغلبَ عُسرٌ يُسْرين” مرسل: رواه الحاكم في المستدرك,
لما
نزلت ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا
تسليما )
قالوا : يا رسول الله ، هذا السلام قد عرفناه ، فكيف الصلاة وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم " .
قالوا : يا رسول الله ، هذا السلام قد عرفناه ، فكيف الصلاة وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم " .
الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء:
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللَّهُمَّ من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، وصرِّف عنّا كيده، واكفنا شره، إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ انصر المستضعفين من المسلمين في كل مكان واجعل لهم فرجاً ومخرجا، اللَّهُمَّ زلزل أقدام الظلمة، اللَّهُمَّ شتت شملهم وخالف بين كلمتهم، اللَّهُمَّ سلط بعضهم على بعض واشغلهم بأنفسهم عن المسلمين يا قوي يا عزيز يا قريب يا مجيب يا سميع الدعاء، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ إن نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا وأمددنا بأموال وبنين وجعل لنا جنات وجعل لنا أنهارا إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ إن خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللَّهُمَّ أحي عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت يا سميع الدعاء.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللَّهُمَّ من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، وصرِّف عنّا كيده، واكفنا شره، إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ انصر المستضعفين من المسلمين في كل مكان واجعل لهم فرجاً ومخرجا، اللَّهُمَّ زلزل أقدام الظلمة، اللَّهُمَّ شتت شملهم وخالف بين كلمتهم، اللَّهُمَّ سلط بعضهم على بعض واشغلهم بأنفسهم عن المسلمين يا قوي يا عزيز يا قريب يا مجيب يا سميع الدعاء، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ أغثنا، اللَّهُمَّ إن نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا وأمددنا بأموال وبنين وجعل لنا جنات وجعل لنا أنهارا إنك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ إن خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللَّهُمَّ أحي عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت يا سميع الدعاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire